صحة العائلة

13 طريقة تربوية فعالة تغني عن ضرب الأطفال .

13 طريقة تربوية فعالة تغني عن ضرب الأطفال .

العقوبة الجسدية من أحد الأساليب الشرعية التربوية متى ما استعملت على الوجه الصحيح , قال لقمان الحكيم : ضرب الوالد للولد كالسماد للزرع .

وعن سبرة بن معبد الجهني ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ‘علّموا الصبيَ الصلاة ابن سبع سنين، واضربوه عليها ابن عشرٍ’ .

و لكن لا يمكن اعتماد الضرب و الافراط فيه كوسيلة تربوية وحيدة , و تعويد الطفل على الضرب و الصفع بلا شك , سينشأ لنا شخصية حاقدة و ناقمة على المجتمع و ربما ساعية للانتقام أو شخصية انطوائية و ربما يعاني الطفل سنوات من حياته بسبب ذكريات الضرب و اللطم المؤلمة خاصة اذا كان اسلوب العائلة في التربية هو الضرب المتكرر و اعتماد هذا الاسلوب كأسلوب وحيد في تربية الابناء .

فيما يلي نقدمُ عدةَ وسائل تربوية تُغني الآباء و الأمهات  عن ضرب الأطفال الذي يؤذي الأطفالَ و يؤثرُ على نفسياتهِم

ثلاثة عشرة وسيلة تربوية ( لتغيير سلوك طفلك ) سنعرضها من الأخف إلى الأشد ، و هي باختصار :

– التلميح غير المباشر ( التعريض ) :

حيثُ يقومُ المربي بانتقادِ السلوك الخاطئ دون أن ينتقدَ الطفل أو يوجّه إليه الحديث مباشرةً ، و بذلك يكون هناك فرصة للطفلِ لمراجعةِ سلوكهِ و تصحيح خطئه .

– التوجيهُ المباشر :

بمجالسةِ الطفلِ المخطأ و التحاورُ معه مع الحرصِ على قوةِ التقارب النفسي بين الطفلِ و المربي ، و بذلك يتقبّل الطفلُ ما يمليه عليه المربي من توجيهات سلوكية و تربوية .

[adss1]

– التوبيخ : على أن يكونَ دون أي استهزاءٍ أو تحقيرٍ لشخصيةِ الطفلِ و اختصاره بكلماتٍ قليلةٍ من غير انفعال أو غضب شديد ، و يكون التوبيخ بالتعبير عن مشاعر الاستياء و تحديد السلوك المنافي الذي ارتكبه الطفل ليعرف طبيعة الخطأ الذي ارتكبه .

– المقاطعة :

و هذا الأسلوب يعتمد على مقاطعةِ الأسرةِ مثلاً للطفلِ و لكن دون افراط و ليس لفترات طويلة .

– تحمل عواقب الفعل :

بحيث يُترك الطفل ليتحمل نتائج سلوكه السيئ حتى يتعلم بالردع , على ألا يكون هناك خطر عليه من تحمّله نتائج هذه التصرفات الخاطئة و هذا ايضاً لا يصلح لمراحل الطفولة المبكرة .

ربما يهمك ايضا : مقال عن ضرب الزوجات ” رفقاً بالقوارير ” 

– العقاب بالحرمان : و هو معاقبة سلوك الطفل المخطئ بالحرمان ، على أن لا يعرّض الطفل لمخاطر , فمن الأهمية بمكان تجنب نتيجة تكون شديدة الوقع أو تؤثر على نفسية الطفل و تستمر لمدة طويلة . فمثلاً إذا منع الأهل الطفل من ركوب الدراجة في الشارع خوفاً عليه و لم يخضع للكلام و ركبها ، يعاقب بحرمانه من ركوب الدراجة لمدة معينة.

– العقاب بالحرمانِ بشكل مختلف :

و نعني به معاقبة سلوك الطفل بسلوك آخر غير منطقي و يُستعمل حين تكون النتائج المنطقية غير مجدية . مثال على ذلك أن نحرم الطفل من مشاهدة التلفاز ليومين , لأنه قام بالكذب على والدَيه, و من المهم هنا أن يطلب المربي من الطفل أن يكرر بصوت عال السلوك السيئ الذي يمارسه وأيضاً العقوبة التي ستنزل به إذا ما مارس ذلك السلوك .

– الاشباعُ و تعزيزُ السلوك المرغوب :

و هو استبعاد حالات الحرمان , فإن حصلَ الطفلُ على اهتمامٍ و تعزيز كاف على السلوك المرغوب و لم يحصل على تدعيمٍ على السلوكِ غير المرغوبِ فهذا من شأنه أن يعززَ عنده السلوك المرغوب و الابتعاد عن السلوك غير المرغوب  . و هذا اسلوب فعال دون الحاجة الى ضرب الأطفال .

[adss1]

اقرأ المزيد / مقال مترجم حول التعامل مع الطفل العنيد

– التغافل : التغافل عن الطفل حين يعمل شيئاً لا نريد أن يعمله , لأن التغافل عن كثير من جوانب السلوك المزعجة سيؤدي إلى اختفائها تدريجياً خاصة إن كان السلوك الخاطئ محاولة من الطفل للضغط على مشاعر الأهل ليلبوا مطالبه.

 

– تجنب الموقف المثير :

عن طريق تجنب الظروف التي تؤدي إلى حدوث السلوك غير المرغوب فيه , أي منع الأسباب التي تؤدي الى السلوكيات الخاطئة عند الطفل .

– تبديل السلوك المخالف :

و هو السلوك الذي يمنع السلوك غير المرغوب من الحدوث . أي أن المربي يعطي السلوك الصحيح في نفس الوقت الذي يصدر عن الطفل السلوك الخاطئ و لا يستجيب للطفل إلا إذا استجاب للسلوك الصحيح . و هذا اسلوب فعال دون الحاجة الى ضرب الأطفال .

– عقوبة الحجز :

و هذا الأسلوب يتلخّص بحجز الشيء المتخاصم عليه – مثلا لعبة – بدلا من معاقبة أحد الطفلين أو كليهما.

– آخر الدواء الكي ,

العقاب :

و العقوبة الجسدية تكون بالضربِ و التهديدِ و الزجرِ و الصراخِ في وجه الطفلِ عندما يصدرُ منه سلوك غير مرغوب فيه .
و جدير بالذكر هنا أن الصراخ يعده علماء النفس التربوي من أشد العقوبات لِما فيه من إهانة للطفل وما له من آثار سلبية على تقديره الذاتي و تحطيم لمعنوياته و التشكيك في قدراته و سحب لثقته بنفسه و إلغاء التواصل بينه و بين الأهل .
و عواقب الصراخ بصوت عالي قد تفوق أحياناً ضرب الأطفال  , و هو لا يؤدي إلى النتيجة المطلوبة من تغيير السلوك الخطأ , إذ إن الطفل يركّز على تفادي الصوت المرتفع و ردة فعل الأهل أكثر من التفكير بالسلوكِ الخاطىء نفسه , في حين نرى الأهلَ يبادرون أول ما يبادرون حين يقوم الابن بسلوك خاطئ إلى الصراخِ في وجهه ويعدونه أمراً طبيعياً للتأديب !
و نتوقفُ قليلاً عند نقطة العقوبة الجسدية أو ضرب الأطفال فحتى في حال اضطرار الأهل للجوء إلى الضرب كحل نهائي عليهم أن يتدرّجوا في استخدامه , فلا يقومون بضرب الطفل ضرباً مبرحاً أو يستعملون الآلات الحادة أو العصي ..الخ , ف الضرب المباح هو الذي لا يسبب آثارًا سيئة , سواء كانت نفسية أو جسدية ربما يعانيها الطفل إلى آخر حياته !

استشارات حول ضرب الاطفال و الابناء :

– أنا أم لأربعة أطفال، أتساءل إن كانت التربية عن طريق الضرب لها تأثير سلبي على نفسية الطفل. إذ أن زوجي عادة ما يضرب أبناءنا إذا لم يتصرفوا وفق إرادتنا خصوصا حين يتعلق الأمر بواجباتهم المدرسية التي يتأخرون في أدائها في بعض الأحيان. في الحقيقة أنا أيضا أقوم بضربهم حين يشتد عنادهم أو حين يقومون بتصرف غير لائق لكنني بعد ذلك أشعر بذنب شديد تجاههم. ولذلك أرجوا بعض التوضيحات في ما يتعلق بضرب الأبناء من وجهة نظر نفسية

الاجابة 
أول شيء أريد أن أقوله لك و لكل الأمهات و الآباء سيدتي هو أنه من الصعب جدا أن يكون الضرب وسيلة إيجابية في التربية إذ أن هناك فرق كبير جدا بين تربية الأبناء و بين تدريبهم عن طريق الضرب على الأشياء التي ينبغي القيام بها والأخرى التي ينبغي تجنبها .

فالتربية تحرص على مساعدة الطفل على فهم الأمور التي تحيط به واستيعابها وتنمية قدراته على التمييز بين ما هو صالح بالنسبة إليه وبين ما يمكنه أن يسيء له أو يسيء فعلا للآخرين ، كما أن التربية تساعد الطفل على تطوير القدرة على أخد القرار وتحمل المسؤولية وخصوصا الإحساس بأن له ذات لها خصوصيتها و تميزها ، أما التدريب فهو يجعل من الطفل كائنا يجب عليه أن يتصرف بطريقة و ليست بأخرى لأن والداه أرادا ذلك فقط ، أو خوفا منهما أو تجنبا للتعنيف و الضرب اللذين يدخلان تماما في نطاق تدريب الطفل لان هذا الأخير يمكنه أن يخضع بواسطة الضرب لكن لا يمكنه أن يفهم ما الذي يجري من حوله أو يناقشه، وهنا يتعلم الطفل الخوف بدلا من الاحترام ويخلط بينهما مما يمكن أن يؤثر على تكوينه النفسي.
أود الإشارة أيضا إلى أنه ليس كل الأطفال يتأثرون بنفس الطريقة حينما يضربون من طرف آبائهم و أمهاتهم ، لأن لكل طفل استعداده النفسي الخاص به و علاقاته الخاصة التي تربطه بمحيطه، وهكذا فبعض الأطفال يصبحون هم بدورهم عنيفين ويكون هذا العنف وسيلة للتأقلم مع العنف الذي يمارس عليهم وكذلك وسيلة أخرى غير مباشرة لتفريغ مشاعر الحقد تجاه الوالدين. الطفل يبقى دائما في حاجة إلى الإحساس بالأمان داخل أسرته، والضرب قد يجعله يعيش حالة من القلق والخوف المستمرين، أو حالة من الانطواء أو قد يجعله كذلك يحس بأن عليه أن لا يخطأ أبدا لكي لا يرفض من طرف والديه، وبالتالي فإن حبهما له مشروط بعدم قيامه بأي شيء يزعجهما، وهذا من شأنه أن يمنعه من تقبل أخطائه و تجاوزها و تجنب صعوبات نفسية مرتبطة بهذا الجانب .
أقول لك سيدتي إن من الأفضل إعادة النظر في سلوكيات ضربك لأبنائك وكذلك من طرف زوجك، ولكن دون إحساس بالذنب لأنك بالطبع لا تقصدين الإساءة لأبنائك حينما تضربينهم وإنما ربما تريدين بواسطة دلك توجيههم إلى الطريق الذي يبدو لك صحيحا. وأؤكد لك أن عدم ضرب أبنائك لا يعني أبدا بأنه يمكنهم تجاوز كل الحدود وإنما الحوار داخل الأسرة والعلاقة المتوازنة معهم باستطاعتها أن تجعلهم يلتزمون بواجباتهم و لكن دون أن يؤثر ذلك سلبا على نفسيتهم .

دراسة حديثة حول ضرب الأطفال

اشارت دراسة صدرت في الولايات المتحدة بأن العقاب الجسدي ضد الأولاد يدفعهم إلى الكذب ومعاداة المجتمع وانه كلما زاد العقاب الجسدي على الصغار زاد نفورهم ن المجتمع وزاد كذبهم.

ويشير البحث الذي نشرته مجلة طب الأطفال والشبيبة و تصدرها منظمة الأطباء الأمريكية إلى أن الأفكار التي يحملها البعض بأن الضرب على قفا الصغير شيء مقبول و لا يؤثر مثلما يؤثر الصفع أو الضرب على أعضاء أخرى من الجسم على الأطفال بأنها أفكار غير صحيحة.

و أوضحت الدراسة أن الصغار الذين يتعرضون للضرب ينشأون كذابين اكثر من أبناء جيلهم الذين لا يضربون ميلاً إلى العنف ضد الآخرين ولا يظهرون أية مشاعر ندم على الأعمال العنيفة التي يقوم بها أو عن الأخطار التي يقعون فيها خلال مسيرة حياتهم.

كما أن إحدى الظواهر الأخرى لهؤلاء الأطفال هو قيامهم بتخريب وإبادة الأشياء بدون أي سبب كما انهم يرفضون إطاعة أساتذتهم في المدارس وتنفيذ ما يطلبونه منهم. وقد بدأ الباحثون العمل على دراستهم هذه في عام 1988 حيث وجهوا أسئلة إلى 807 من الأمهات وقع الاختيار عليهن بصورة عفوية وتبين أن 44 في الميه منهم ضربوا أولادهم بين الأعمار 6 إلى 9 سنوات وتبين أن 10 في الميه من الأمهات اللواتي سئلن قد ضربن أطفالهن اكثر من 3 مرات و14.1 في الميه مرتين و19.8 مرة واحدة.

ويؤكد الباحثون في دراستهم على أن تخفيف العقاب الجسدي أو حتى إلغاءه سيساعد الطفل على تغيير تصرفاته المعادية للمجتمع.

وقد جاءت هذه الدراسة ضمن المحاولات الأمريكية معرفة أسباب العنف الذي يجتاح المجتمع الأمريكي.

الأثار الجانبية التي تنتج عن ضرب الأطفال

1- كره  الطفل للناس ,  و خصوصا أبويه , فالضرب يشعره بعدم محبتهم

2- الإنطواء و العزلة عن المجتمع

3- يتولد لدى الطفل الحقد على المجتمع

4- يسلك أسلوب  المنحرفين و يعادي المجتمع و الناس بدون اسباب

5- في حالات كثيرة ,  يصاب الطفل  بالكسل و البلادة

6- يقوم ببعض عمليات الإنتقام

3 تعليقات

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.