التسمم المائي : لا تتهور في شرب الماء

 شرب الماء بكميات معتدلة يعتبر مفيداً جداً لجسم الإنسان , فماذا عن شرب كميات كبيرة من الماء تفوق ال 7 ليترات يوميا ؟

تؤكد  المعلومات الحديثة أن الإفراط في شرب الماء يضر بالصحة ، و قد يقود إلى ” التسمم المائي “، فما الكمية المثالية لشرب الماء ؟

ما أهمية شرب الماء لجسم الإنسان ؟

الماء مهم لوظائف الجسم المتعددة و للمظهر الخارجي أي البشرة  أيضا ، فقلة شرب الماء تؤثر على كثافة الدم و تسبب الصداع و قلة التركيز كما يبدأ الترهل و الجفاف في الظهور على الجلد ، لذا تقول النصيحة الدائمة ” أكثروا من شرب الماء “.  لكن الإسراف في شرب الماء و تناول 4 إلى 5 لترات يوميا قد يؤدي لمخاطر صحية ، وفقاً لتقرير نشره موقع شبكة “آر تي إل” الألمانية .

ويمكن أن يصاب الإنسان بما يسمى ” التسمم المائي”  إذا تناول أكثر من 7 لترات يوميا من الماء ، لأن هذا يؤدي إلى التخفيف الحاد لتركيز الدم و تراجع معدل الصوديوم ، لذا يجب عدم المبالغة في شرب الماء حتى في أشد الأيام حراً ..

و تنصح الجمعية الألمانية للتعذية ، وفقا للتقرير، بتناول لتر و نصف لتر من الماء يوميا يمكن زيادتها إلى 3 لترات لمن يقومون بأعمال بدنية مجهدة أو في أيام الصيف الحارة .

ومن المهم أيضا حساب السوائل الموجودة في الخضراوات و الفاكهة و التي تغطي جزءا كبيراً من احتياجنا للماء ، فثمرة الخيار مثلا تتكون من 96% من الماء ، و بالتالي فإن من يكثر من تناول الخضراوات و الفاكهة يغطي نحو لتر من احتياجه اليومي للماء .

إذا الاعتدال هو المطلوب عند شرب الماء و ليس المبالغة و شرب كميات كبيرة , فهذا يؤدي إلى التسمم المائي .

و يجب أخذ الحيطة و الحذر بشدة عند اللجوء الى ما يسمى ” رجيم الماء ” لأنه يعتمد أيضا على شرب كميات كبيرة من الماء , و قد يسبب هذا فشلاً  كلوياً أيضا بالإضافة للتسمم المائي الذي سبق ذكره .