ما هي مخاطر و اضرار استخدام الديتول على المدى البعيد على صحة الانسان
لا شك أن مواد التنظيف من الأساسيات التي لابد من وجودها في كل بيت , و لكن لا شك ان هناك استخدام خاطىء و عدم حذر عند التعامل مع مواد التنظيف الشائعة مثل الكلور و الديتول , و هذا بلا شك سينعكس سلبا على صحة الإنسان. خاصة على الجلد و مسامات الجلد و كذلك الجهاز التنفسي و غيره .
يعتبر الديتول Dettol من اهم سوائل التنظيف الشخصية الموجودة الآن للعناية الشخصية سواء للجلد أو البشرة أو المناطق الحساسة أو المنزل كالأرضيات و السيراميك و استعمالات عديدة اخرى ، و لكن هل فكرتي يومًا في اضرار ذلك المنتج رغم استخداماته العديدة و فوائدة ..
اضرار الديتول : بصفة عامة يزيل الديتول الجراثيم الموجودة على الجلد او على الطبقات الخارجية للجلد سواء الجراثيم المكونة بفعل الجو أو بفعل عوامل اخرى كالتعرق و لكن حسب دراسات للجمعية العامة لأمراض الجلدية و التناسلية ان الديتول او اي مطهر اخر يقوي الجلد قوي جدًا لمساعدة على قتل الجراثيم على الطبقة الخارجية للجلد ليس فقط ذلك بل الكائنات الدقيقة المفيدة للجلد التي تتواجد تحت طبقات الجلد الخارجية ، تلك الكائنات الدقيقة مهمة للجلد من اجل الالتئام و التجديد و المسئولة عن نضارة الجلد و حيويته ، اشارات الجمعية إلى انه من الممكن استعمال الصابون و لكن في حالات امراض الجلدية المعدية فقط او الاصابات الجلدية التي يتوجب معها التطهير من اجل وقاية الاشخاص المحيطين بالمريض من الاصابة بالعدوى الجرثومية او انتقال الفطريات او استعمال المطهر عقب نزول حمام السباحة للتطهير .
في دراسة بحثية اخرى بأمريكا كشف الباحثين بعد تحليل منتجات الديتول احتواءها على مادتي Triclosanو Bisphenol A الاكثر سمية تم تصنيفهم حسب جميعه السموم انهم من المواد الخطيرة على صحة الانسان بتاريخ 2011 ، تلك المواد من اهم مسببات الاضطرابات الهرمونية حيث ما قاله باحثون و اطباء بجامعة ميتشجان الامريكية ان تعرض الاطفال في طور النمو او حتى المراهقين لتلك المواد يؤدي بالتبعية إلى اضعاف الجهاز المناعي المقاوم الرئيس للعدوى ، بالرغم من ذلك يعتبر الديتول مطهر قوي في ظل المشاكل الجلدية لمرحلة الشباب بعد طور الاكتمال يساعد على تنظيف و قتل الميكروبات المسببة لحب الشباب و لكن مع الاستخدام الحذر .
لذلك اشارات كل الابحاث العلمية بشأن مستحضرات العناية و التجميل بضرورة الإقلال منها و استعمال المنظفات و المواد التي تحتوي على منتجات عضوية طبيعية قامت هيئة حماية البيئة الامريكية برصد جميع المواد الخطيرة التي تدخل في صناعة المنظفات على رأسها الديتول في التالي :
1- البوتاس : عبارة عن مادة كاوية تشبه سائل الحليب تتسبب تلك المادة بمجرد استنشاقها التهابات حادة بالقناة الهضمية و تعمل على تأكل الغشاء المخاطي الذي يؤدي إلى انسداد البلعوم و القرح المعوية بسبب احتواء المادة على هيدروكسيد البوتاسيوم كل حالات تسمم الاطفال الحديثة تكون نتيجة لتلك المادة تتواجد بكثرة في منظفات دورات المياه و المرحاض .
2- مواد التبيض : المواد التي تتواجد في مبيضات الملابس كالكلور و حمض الاكساليك و الكلوراكس إلى اخره تعمل تلك المواد على التهاب حاد بالقناة الهضمية نتيجة الاستنشاق و التهابات الجلد و التورم و الحرقان بالجلد عند التلامس .
3- مواد تلميع المعادن : تحتوي تلك المواد في العادة على حمض الاكساليك و عدد من المذيبات العضوية لا تقتصر خطورة تلك المواد على الاستنشاق او التلامس تخترق الجلد بمجرد الانتشار لذلك يفضل ارتداء قفاز عند الاستخدام .
4- ورنيش الاحذية : يحتوي على مادة النيتروينزين مع بعض تراكيب الرصاص و الاصباغ و زيت التربنتين التي تسبب تسمم الجلد عند الملامسة .
5- المواد المطهرة و المعقمة : الديتول و الفورمالين و الفنيك ذات الرائحة الجميلة المركزة يؤدي استنشاقها لمدة طويلة او استخدمها لفترة طويلة من الزمن إلى التسمم المزمن بالجهاز التنفسي و قد تؤدي للفشل الكلوى و احتباس البول بالإضافة إلى التهابات الجلد كنتيجة لقتل البكتريا النافعة و البقع البيضاء على الجلد عند استعمال تلك المواد لابد من التواجد بمكان جيد التهوية .
6- المواد اللاصقة : كالأمير تحتوي على عدد من المذيبات العضوية شديدة الخطورة مثل الايزوسيانات التي تؤثر بشدة على الجهاز العصبي و الجلد
7- مزيلات الشعر : تحتوي على مواد الباريوم التي تسبب التسمم و اضطرابات في ضربات القلب و الشلل على المدى البعيد .
الخلاصة
انه يجب الحذر الشديد.عند التعامل مع مواد التنظيف المستخدمة في البيوت . خاصة عند وجود اطفال أو أشخاص لديهم حساسية في الجلد أو الجهاز التنفسي. أو فرط حساسية من الروائح النافذة.
أضف تعليق