4 عوامل تزيد من احتمال شفاء المرض

قبل أن نذكر أي عوامل من العوامل التي تساعد في شفاء المرض , يجب أن نعلم أن ” الشافي هو الله عز و جل ” ، و الأطباء و الدواء  مجرد وسائليسخرها الله عز و جل لتخفيف معاناة المرضى .
إرادة الشفاء ..!

ما هو ” البلاسيبو ” ؟

” البلاسيبو ” أو ” الدواء الغُفل ” هو الذى لا يحتوى على مواد فعالة ، و يصنع على هيئة الدواء الفعال من حيث الشكل و اللون لأغراض بحثية او أغراض اخرى بحيث لا يستطيع المريض ـ أو الباحث ـ التمييز بين الدواء الحقيقي و الدواء الغفل ” البلاسيبو ” ، و يعطى ” البلاسيبو ” لعينة من المرضى بينما يعطى الدوا المراد اختبار فعاليته لعينة مكافئة لها، وتسجل الآثار الإيجابية والسلبية في كلتا المجموعتين، ثم يكشف النقاب عن الدواء الذى أعطى لكل مجموعة، وتقارن النتائج لتحديد مدى فعالية الدواء الحقيقي بالمقارنة بالبلاسيبو ( الدواء الغفل )، وبذلك يمكن تحديد الأثر الكيميائي الفعلي للدواء بعد استبعاد الأثر النفسي الذى يحدثه كلا الدواءين الحقيقي و الغفل .

و تعتبر  استجابة بعض المرضى للعلاجات الشعبية ـ بل و للدجل أحياناً ـ هي نموذج لتأثير ” البلاسيبو ” و” الإيحاء ” ! و هو علاج مؤقت و لا يستمر و لا يقضي على المرض الحقيقي .

حيث  أثبتت الدراسات أن الأثر النفسي لأى مادة يتعاطاها المريض بهدف المعالجة يتراوح يبن 30، 40 ٪ كما أورد , لكن هذا الأثر سرعان ما يفتر و يزول ، و يصبح ” البلاسيبو ” عديم الفائدة بينما يستمر الأثر الكيميائي للمادة الفعالة لفترة أطول حتى يتحقق الشفاء بإذن الله عز و جل .

عوامل تزيد من سرعة شفاء المرض

• ” المعالجة بالقرآن الكريم ” فضلاً عن أنها تسهم في إعلاء القيم الروحية و تعميق الإيمان بالله و الثقة في أنه هو الشافي ، فإنها تدخل الطمأنينة إلى نفس المريض و تخلصه من الآثار النفسية للعلة التي تثقل كاهله .

و ليس بالضرورة أن يذهب المريض الى أي مكان , فالقرآن الكريم موجود و لله الحمد في كل بيت و في كل مكان ,  و يمكنك قراءة القرآن و الاستماع له في أي وقت تشاء ليكون معين لك , و لتشعر بالقرب من الله عز و جل , و ليس من الضروري أبدا التنقل من مكان الى مكان لتستمع للقرآن الكريم . و يمكنك تحميل الرقية الشرعية و الاستماع لها , و القرآن الكريم كله شفاء و دواء ..

و ننقل هنا فقرة من موقع اسلام ويب حول الاستشفاء بالقرآن الكريم

” القرآن هو الشفاء ‏التام لجميع الأمراض الظاهرة و الباطنة ، و لكنه شفاء بالدرجة الأولى لأهله المؤمنين به ، ‏العاملين بمقتضاه ، الموقنين بأنه هو الشفاء ، و أن منزله هو الشافي وحده سبحانه و تعالى ، ‏

يقول الله تعالى ( قل هو للذين آمنوا هدى و شفاء) [فصلت:44]

و يقول سبحانه و تعالى: ‏‏( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَ هُدىً وَ رَحْمَةٌ ‏لِلْمُؤْمِنِينَ ) [يونس:57]‏
و يقول سبحانه و تعالى: ( وَ نُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ لا يَزِيدُ ‏الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَاراً ) [الإسراء:82]‏

و فيما يلي دليل و كلام مهم على انه لا داعي لفتح عيادات لغرض الاستشفاء بالقرآن الكريم فالأصل أن يقرأ المريض على نفسه ..

رابط : حكم الاستشفاء بالقرآن الكريم و فتح عيادات لذلك من موقع اسلام ويب

طالع ايضا : علاج الجان للانسان بين الحقيقة و الهذيان . 
• يؤكد الأطباء من خلال الخبرة الإكلينيكية أن ” العلاقة الطيبة بين الطبيب و المريض ” من أهم العوامل المؤثرة فى تحقيق الشفاء ، ذلك أن بعض المرضى لا يستجيبون للدواء الموصوف لهم بواسطة أحد الأطباء و تسوء حالتهم بالرغم من انتظامهم في تعاطيه ، بينما تبرأ عللهم بالمعالجة بالدواء نفسه عند وصفه بواسطة طبيب آخر أحسن معاملتهم !
• يشير الاطباء من خلال الخبرة الطويلة أن توافر ” إرادة الشفاء ” لدى المريض هي العامل الأهم لتحقيق الشفاء العاجل، فكم من المرضى توافرت لهم كافة العوامل التي تكفل إبراء عللهم، من طبيب ماهر و دواء فعال و حسن معاملة الطبيب و الصيدلي و الأهل و الأصدقاء ، و مع ذلك يقهرهم المرض بعد أن قهر اليأس إرادتهم و أضعف مناعتهم و قتل فيهم إرادة الحياة ، فيستسلمون له و يتعذر إنقاذهم أو الأخذ بيدهم !

و على النقيض من ذلك فإننا نواجه أحياناً بحالات مستعصية و نجتهد في تقديم الدعم المعنوي لضحاياها و وصف العلاجات المتاحة ، و نحن موقنون بسوء المآل للمرض من واقع خبراتنا و خبرات الآخرين ، ثم نفاجأ بعكس ما توقعنا، و ينجح بعض المرضى في قهر أعتى الأمراض كالسرطان و غيره من العلل الخطيرة ! و يثور تساؤل ملح طالما أوقعنا نحن الأطباء في حيرة :
لماذا يبرأ البعض و ينهار البعض الآخر ممن يعانون من علل متماثلة ويلقون نفس الرعاية ؟!

و لعل الجواب المنطقي و حل اللغز لهذا التساؤل يتلخص في المعادلتين التاليتين :
• مرض صعب+ طبيب حاذق + دواء فعال + تعاطف و حسن معاملة، (مع عدم توافر إرادة الشفاء لدى المريض) = تدهور الحالة .
• مرض صعب+ طبيب حاذق + دواء فعال + تعاطف و حسن معاملة + (توافر إرادة الشفاء لدى المريض) = قهر المرض .

• من العوامل المهمة أيضا للمساعدة في شفاء المرض , المعاملة الحسنة للمريض ممن هم حوله من الأهل و الأصدقاء , فهو يحتاج مهما كانت قوة ارادته لمن يخفف عنه ألمه , و الكلام الطيب صدقة , و المريض احق الناس بحسن المعاملة خاصة ممن هم حوله …