صحة العائلة

الفسفور الأبيض : المخاطر و سبل الوقاية و العلاج .

الفسفور الأبيض : المخاطر و سبل الوقاية و العلاج .

الفسفور الأبيض أحد الأشكال التي يتواجد عليها الفسفور حيث يوجد فسفور أحمر و أسود و  ليلكي و ابيض , و هذا الفسفور هو الأشد خطورة فهو سام و أدخلته بعض الدول في تصنيع اسلحة تعتبر حسب بعض التصنيفات سلاحا كيميائيا , و هو من الاسلحة الخطيرة التي يصعب التعامل معها بشدة من قبل المدنين و حتى طواقم الاسعاف المختصة , حيث أنه يلتصق بالجسم و يذيب اللحم ليصل الى العظام , و يبقى مشتعلا و يعاود الاشتعال ايضا بسهولة , كما ان استنشاقه  لفترة طويلة فيسبب جروح في الفم و كسر عظمة الفك !

فما هو الفسفور الأبيض و كيف يمكن الوقاية منه في حالات التعرض له ؟ 

الفسفور الأبيض : جزيء يتكون من أربعة ذرات فسفور . و هو عبارة عن مادة شمعية شفافة و بيضاء و مائلة للاصفرار ، و له رائحة تشبه رائحة الثوم ، و هو يتفاعل مع الأكسجين بسرعة كبيرة منتجا نارا و دخان ابيض كثيف و الذي بدوره يتفاعل مع الرطوبة مكوناً حمض الفوسفوريك .

يستخدم لإنتاج الأحماض الفسفورية و بعض الكيماويات الأخرى .و فى الماضي كانت تستخدم كمية صغيرة من الفسفور الأبيض في المبيدات الحشرية و الألعاب النارية .

و فى حال تعرض منطقة ما بالتلوث بالفسفور الأبيض يترسب في التربة أو قاع الأنهار و البحار أو حتى على أجسام الأسماك . و نتيجة لذلك قد يتعرض الإنسان للضرر نتيجة أكله اسماك مترسب عليها الفسفور الأبيض أو العوم في المياه الملوثة به ، أو لمس تربة مترسب عليها الفسفور الأبيض . و تنفس الفسفور الأبيض لفترة قصيرة ربما يسبب السعال و تهيج القصبة الهوائية و الرئة . أما تنفسه لفترة طويلة فيسبب جروح في الفم و كسر عظمة الفك . و عند تعرض جسم الإنسان للفسفور الأبيض يحترق الجلد و يصل الى العظام . 

استخدام الفسفور الابيض في الحروب
استخدام الفسفور الابيض في الحروب .

كما يسبب أضرارا بالغة للكبد و القلب و الكلى . و هناك ادعاء آخر أثير بأن الفسفور الأبيض يحرم استخدامه من الناحية القانونية و هو غاز سام ، و هناك من ذكر أن مواقع حكومية أميركية تحتوي على وثائق تؤكد أن الفسفور الأبيض هو سلاح كيميائي غير أن هذه الادعاءات لم تثبت صحتها . و لأن خطورة الفسفور الأبيض هي في اشتعاله بشدة عند تعرضه للهواء ، فإنه يمكن التعامل معه بأمان من تحت الماء . و الفسفور الأبيض قابل للذوبان في الوقود و البنزين ، أما ذوبانه في الماء فهو محدود .

الوقاية من مخاطر الفسفور الأبيض 

• الحبيبات المنصهرة من هذه المادة قد تنغمس في الجلد منتجة حروقاً متعددة و عميقة وبأحجام مختلفة، و من المهم أن نعلم هنا أن هذه الحبيبات ستستمر في الاشتعال ما لم يتم عزلها عن أكسجين الهواء عبر غمرها بالماء أو عزلها عن الهواء باستخدام الوحل أو قماش مبلول . من الضروري جداً في هذه الحالة إبقاء جزيئات الفسفور معزولة عن الهواء طيلة الوقت حتى لا تشتعل و ذلك إلى أن تتم إزالتها.

• يمكن إزالة الفسفور الملتصق بالجلد باستخدام سكين أو عصا أو عبر حكها بقطعة قماش مبلولة .

• استخدام الكمامات يساهم في الحماية من دخان الفسفور الأبيض .

• إذا أصابت هذه المادة الملابس ، فيجب خلعها بسرعة قبل وصول المادة إلى الجلد . الإسعاف الأولي

• عند اندلاع حريق ، استخدم رذاذ الماء أو الرمل المبلول و من الضروري الابتعاد عن المواد سريعة الاشتعال . من الجدير بالذكر أن الفسفور الأبيض قد يعود للاشتعال تلقائياً بعد إطفاء الحريق .

• عند الاستنشاق ، محاولة استنشاق الهواء النقي و الراحة ، و قد يلزم عمل تنفس صناعي ثم المراجعة الطبية بأسرع وقت .

• عند تعرض الجلد ، يشطف الجلد بالكثير من الماء ، و تزال الملابس المتضررة مع استمرار الشطف بالماء بعد ذلك. ويلزم ارتداء قفازات أو نحوه عند عمل الإسعاف الأولي . و المراجعة الطبية بأسرع وقت .

• عند تعرض العين، الشطف بالكثير من الماء لعدة دقائق ، و ينصح بإزالة العدسات اللاصقة إن كان بالإمكان القيام بذلك بسهولة . و المراجعة الطبية بأسرع وقت.

• عند ابتلاع المادة ، يجب العمل على التقيؤ عمداً ( فقط في الشخص الواعي ) و يجب ارتداء قفازات عند محاولة التقيء عمداً ، و شطف الفم بالماء و الراحة . و المراجعة الطبية بأسرع وقت .

1 تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.