دراسات تشير الى : اضطرابات نفسية بسبب التدخين , و لكن الاثباتات لا تزال غير كافية .
تدخين السجائر , اصبح لا يختلف عليه اثنان , فهو يؤدي إلى الإصابة بالسرطان و أمراض القلب و الرئة و الأمراض القلبية الوعائية و كذلك أمراض الفم و اللثة و الاسنان .
و لكن من كان يتوقع أن للتدخين أثر أيضاً في ظهور اضطرابات نفسية , مثل الذهان و انفصام الشخصية ؟ و هذا ما تشير اليه دراسة نشرت في مجلة ” لانسيت سايكايتري ” .
التدخين يسبب الفصام أم مرضى الفصام يرغبون بالتدخين ؟
سبق لدراسات أن أشارت الى وجود علاقة طردية بين التبغ و أنواع مختلفة من الذهان و اضطربات نفسية أخرى ، و لاسيما الانفصام في الشخصية ، على ما قال الباحثون الذين أجروا الدراسة الجديدة .
و تبين في الدراسات السابقة أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية خطرة يميلون كثيرا إلى تدخين السجائر مع نسبة مدخنين في صفوف مرضى الذهان أكبر بثلاث مرات من تلك المسجلة في صفوف السكان بشكل عام .
لكن الباحثين قالوا إن أسباب ارتفاع نسبة المدخنين في صفوف مرضى الذهان لا تزال غامضة . و عُرضت نظريات عدة بهذا الشأن ، حيث أشارت دراسة إلى أن السيجارة تسمح بتعويض تأثير الأدوية على ضبط الدوبامين ، و هو ناقل عصبي مرتبط بآلية الشعور بالرضى .
إلا أن قلة من الباحثين عالجت فكرة أن التدخين ” قد يزيد من خطر الإصابة ب اضطرابات نفسية “.
و حاولت هذه الدراسة بالتحديد البحث في فرضية : ” إن كان الذهان يصيب المدخنين أبكر من غيرهم “ .
ومن خلال تحليل دراسات كثيرة أجريت سابقا و شملت بشكل إجمالي 14 ألفاً و 555 مدخناً و 273 ألفاً و 162 غير مدخن، توصل الباحثون إلى نتيجة واضحة نسبياً :
” الاستهلاك اليومي للسجائر مرتبط بخطر أكبر للإصابة بذهان وبظهور اضطرابات نفسية مبكرة “.
كما قال جيمس ماكابي من كينغز كوليدج أيضا والمشارك في الدراسة :
“مع أنه من الصعب تحديد علاقة سببية ، إلا أن نتائجنا تظهر أن التدخين يجب أن يُعتبر عامل خطر محتملاً في الإصابة بالذهان و ألا يعتبر فقط نتيجة لهذا المرض”.
و لا يزال ينبغي إثبات وجود علاقة سببية، إلا أن الباحثين يتجهون إلى تفسير محتمل و هو الناقل العصبي : الدوبامين.
وفي هذا السياق ، شرح روبن موراي من كينغز كوليدج و المشارك أيضا في الدراسة :
” من المحتمل أن يؤدي التعرض كثيرا للنيكوتين الذي يزيد من فرز الدوبامين إلى تطور الذهان “ .
إذ إن فائضا في الدوبامين في الجسم هو من الفرضيات التي تطرح لتفسير انفصام الشخصية.
كما اعتبر الطبيب النفساني مايكل أوين من جامعة كارديف أن هذه الدراسة، فضلا عن بحث سويدي نُشر قبل فترة قصيرة حول ” التدخين و انفصام الشخصية يميلان كثيرا إلى وجود رابط سببي بين التدخين و انفصام الشخصية “.
إلا أن زميله مايكل بلومفيلد من يونيفيرستي كوليدج لندن رأى أنه :
” لا يزال أمام العلماء الكثير من العمل لكي يؤكدوا كليا أن التدخين يزيد فعلا من خطر الإصابة بالفصام “.
[…] 2-اضطرابات نفسيه بسبب التدخين […]
[…] طردياً مع زيادة التعاطي للموادِ المخدرةِ و التدخين و شرب الخمور و اللجوء إلى العنفِ الجسدي […]
[…] التدخين يسبب الاضطرابات النفسية من هنا […]