صحة العائلة

أسباب و أعراض و علاج القولون العصبي

أسباب و أعراض و علاج القولون العصبي

يعتبر مرض القولونُ العصبي أحد الأمراضِ المنتشرةِ بشكل كبير جدا ,  حيثُ يعاني 20 % من سكانِ العالمِ منهُ ( لم يتم التأكدُ من هذهِ النسبةُ المرتفعة , واحد من كل خمسة أفراد ! , و لكن يمكنُ الميلُ لتصديق النسبة في فئةِ البالغين ) .

ما هو القولون العصبي ؟

القولون العصبي :  اعتلال متكرر للقولون كرد فعل على بعضِ الأغذية أو على الضغوطِ النفسيةِ .

ما هي أعراض القولون العصبي ؟

يؤدى القولون العصبي إلى :
1-  انتفاخٍ  متكرر في البطن .
2- كَثرة غازات البطن  .
3- الشعور بآلامٍ متكررة في منطقة  البطن و الأمعاء .
4-  إسهالٍ أو إمساك متكرر أو التناوب بينهما .

ما هو علاج القولون العصبي ؟

يؤكدُ المختصون على عدمِ وجودِ علاجٍ قَطعي و نهائي لمرض القولونِ العصبيِ لكن يمكنُ تخفيف حدة أعراضهِ باتباعِ الآتي :

  • الاقلاع عن التدخين و عن شرب الخمور .
  • تقليل شرب القهوة و الشاي و الشوكولاته , و كل المواد التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين.
  • تجنب القلق و الاكتئاب و الضغوطات النفسية .
  • ممارسة رياضة المشي .
  • الابتعاد عن المأكولات المهيِّجة للقُولون . و هي موضحة في النقطة التالية .
  • قلة النشويات و السكريات و تناول السلطة الخضراء و الفاكهة بدلاً من هذه الأغذية .
  • شرب الماء طوال اليوم  و بشكل منتظم .
  • الأكل ببطء و مضغ الطعام جيداً لتسهيل هضمه و عدم الشعور بالنفخة و التلبكات لاحقا   .
  • عدم الاكثار من الأكل و ملء المعدة بالطعام .
  •  قضاء الحاجة بشكل منتظم .
  • عدم التعجيل في فطام الطفل و دائماً الرضاعة الرضاعة الرضاعة !

ما هي الأغذية التي تفيد مرضى القولون العصبي ؟

قبل الحديث عن المنتجات و الأغذية  الطبيعية المفيدة لمرضى القولون العصبي أو تلك التي تُثير أعراضه يؤكد الدكتور سليم الأغبري ضرورة أن يعلم المصاب بالقولون العصبي أنه لا يوجد جدول غذائي أو أطعمة محددة نستطيع تطبيقها على جميع مرضى القولون العصبي فكل مريض هو طبيب نفسه و حالة منفردة ، وما يثير اعراض القولون العصبي عند مريض قد لا يسبب اي مشكلة عند مريض آخر ,  لذا يجب على مريض القولون العصبي التركيز على الأطعمة التي يتناولها و اختيار ما ينفع و تجنب ما يزيد من أعراض هذا المرض .

و من المؤكد أن التغذية الصحية المتوازنة من حيث الكم والكيف تكفي لعيش حياة سعيدة وبلا أمراض، ويقول علماء التغذية أن العلاج الدوائي في حالة القولون العصبي مجرد عامل مساعد بينما العلاج الحقيقي يكمن في إتباع أنظمة غذائية صحية و مفيدة و تجنب مثيرات القولون العصبي من انواع الاغذية المختلفة .

أهم المنتجات الطبيعية المفيدة لمرضى القولون العصبي

المنتجات الطبيعية التالي ذكرّها ينصح بها المصاب بالقولون العصبي وقد أثبتت فعاليتها عند غالبية المرضى ولم تتسبب في إثارة أعراض القولون عندهم، ورغم هذا تبقى القاعدة كما سبق وأشرنا في حالة كان المريض يعلم بأن احد هذه المنتجات قد يسبب في زيادة أعراض القولون العصبي عندها لا يتناولها أو يقلل من تناولها.

العسل:

شراب أو محلول العسل الصباح على الريق مفيد جداً لمرضى القولون العصبي ومحلول العسل أي العسل مخلوطاً كما كان يستخدمه الرسول صلى الله عليه وسلم، ويستطيع مريض القولون العصبي أن يتناول ثلاث ملاعق عسل في كوب ماء فاتر صباحاً وقبل تناول أي شيء ولا يفطر إلا بعد مرور ساعة كاملة على الأقل.. للمزيد عن العسل وفوائده لمريض القولون العصبي أضغط هنا..

خل التفاح الطبيعي:

شرب ملعقة خل تفاح بلدي مخففة بكوب ماء بعد الوجبات مباشرة يساعد مرضى القولون في معادلة الطعام، كما يساعد في تنظيف القولون من بقايا الطعام العالقة بين خملاته التي تمتص المواد الغذائية، ولو احتجنا أن نتكلم عن خل التفاح الطبيعي وفوائده لحتجنا لمؤلفات كثيرة لما له من نفع كبير وملحوظ.

التلبينة:

التلبينة من أفضل الأغذية الطبيعية التي أوصى بها رسولنا الكريم، والتلبينة تعمل على إعادة عمل الجهاز الهضمي بصورة طبيعية ولذلك فهي مهمة جداً لمريض القولون العصبي، وهي ليست غذاء فقط بل وعلاج نبوي أثبتت الأبحاث الحديثة الكثير من فوائدها الغذائية والعلاجية.. للمزيد عن ماهية التلبينه وفوائدها وطريقة تحضيرها أضغط هنا..

التمر:

التمر في غاية الأهمية لمريض القولون العصبي.. فالتمر بما يحتويه من عنصر الماغنسيوم يعمل على تهدئة حالة التوتر والقلق لدى المريض فتقل بذلك أعراض القولون العصبي.

التين:

التين من الفواكه التي ذكرت في القرآن الكريم بل وشرفها الله بالقسم العظيم (والتين والزيتون وطور سنين)، والتين سواء طازجاً أو حبات التين المجففة فعال جداً لمرضى القولون العصبي، فهو ملين للطبيعة مخرج للفضول.

ألبان الإبل:

ألبان الإبل لها الكثير من الفوائد وقد ذكرت في الطب النبوي واستخدمت حديثا لعلاج العديد من الأمراض المستعصية مثل الأورام السرطانية والتهاب الكبد الفيروسي، وفي حالة القولون العصبي رغم أن بعض المرضى قد يسبب لهم الحليب العادي إثاره في أعراض المرض إلا أن ألبان الإبل تعتبر استثناء عند الغالبية منهم خصوصا عندما يكون لبن الناقة طازجاً ولم يمر على حلبه وقت طويل.

اللبن الرائب:

اللبن الرائب أو ما نسميه بالزبادي مهم جداً لمريض القولون وخصوصاً لمن يعانون من الإسهال الدائم، وفي اللبن الرائب بكتيريا تساعد القولون في القيام بوظائفه على أكمل وجه.

زيت الزيتون:

استخدام زيت الزيتون 3 ملاعق كبيرة على الريق مفيد جداً لكثير من مرضى القولون العصبي ما لم يحدث تهيج لأعراضه، ولا تخفى فوائد زيت الزيتون على احد وقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم باستخدامه.

زيت النعناع:

أشارت بعض الدراسات إلى أهمية زيت النعناع للمصابين بصعوبة الهضم والقولون العصبي، وزيت النعناع يعمل على استرخاء خلايا العضلات اللينة التي تبطن غالبية أجزاء القناة الهضمية.

أهم الأطعمة التي قد تزيد أعراض القولون العصبي

ذكرنا  أن الأطعمه المثيرة لأعراض القولون العصبي و ردود الفعل التي تنتج عنها تختلف من شخص لآخر ، و لهذا يجب على المصاب بالقولون العصبي أن يكتب قائمه بأهم المثيرات الغذائية التي تهيج القولون عنده حتى يعمل على التقليل منها على قدر المستطاع ( أعداء القولون العصبي ) ، و قائمة بأفضل الأطعمة المهدئة والمنظمة لحركة جدران القولون ( أصدقاء القولون العصبي ) .

الأطعمة الدسمة:

الدهون أو الأطعمة عالية نسبة الدهون  كاللحوم الحمراء والمأكولات المقلية بالزيوت الحيوانية و النباتية ” المقالي ” ؛ هذه الدهون لها تأثير انقباضي قوي على جدران الأمعاء مما يؤدى إلى حدوث التقلصات.

المنتجات والأطعمة المولدة للغازات:

الأطعمة التي ينتج عن هضمها كميات كبيرة من الغازات وبالتالي المزيد من الاضطرابات الهضمية وانتفاخ البطن، وتشمل هذه الأطعمة البقوليات كالحمص والفول والعدس، والحليب ومشتقاته وبعض أنواع الخضراوات والمشروبات الغازية والعلكة أو اللبان الذي قد يساعد مضغه لفترة طويلة على ابتلاع كمية كبيرة من الغازات.

الألبان و مشتقات الالبان :

يكثر الاستفسار عن الحليب ومشتقاته ودورها في إثارة أعراض القولون العصبي، وبعض المختصين قد ينصحون المرضى الابتعاد عنها وهذا من الأخطاء الشائعة، لأن هناك بعض المرضى قد يشكل الحليب عامل مثير للأعراض بينما البعض الآخر لا يشكل له أي مشكلة، بل أن البعض يشتكي من الحليب في حالة شربه بارداً أما في حاله شربه دافئا فلا مشكلة، وهنا من الواجب على الشخص المصاب بالقولون العصبي أن يركز على تأثير الألبان ومشتقاتها على مرضه وهل هناك أعراض تزيد بعد تناولها أم لا؟.. فإذا كانت تضايق الشخص فهذا معناه احتمالية وجود حساسية من اللاكتوز (الحساسية من اللاكتوز هو أن جسد الفرد لا يستطيع هضمه)، واللاكتوز هو السكر المتواجد في اللبن، وقد تزيد الألبان ومنتجاتها من حالة القولون سوءاً إذا كان الشخص يعانى من هذه الحساسية، وإذا كان الأمر هكذا فلابد من تقليل كمية الألبان ومنتجاتها في النظام الغذائي.

الأطعمة الحارة:

الأطعمة المحتوية على الكثير من البهارات و التوابل الحارة تمثل أحياناً من المهيجات لمريض القولون العصبي.

المنبهات:

الشاي والقهوة والشوكولا والأطعمة التي تحتوى نسبة عالية من الكافيين لها تأثير يشابه الدهون حيث تتسبب في انقباض الأمعاء مما يؤدى إلى حدوث التقلصات.

المشروبات الغازية والكحولية:

كثرة شرب المشروبات الغازية بشكل مستمر و خصوصا مع الوجبات قد يكون من أسباب إثارة أعراض القولون العصبي، كما أن المشروبات الغازية تحتوي على كميات من غاز ثاني أكسيد الكربون مما يؤدي إلى انتفاخ في منطقة البطن و بالتالي اضطرابات في الجهاز الهضمي ، و كذلك المشروبات الكحولية من أبرز مثيرات أعراض القولون العصبي .

الأدوية الكيميائية:

بعض العقاقير الطبية قد تزيد من أعراض القولون العصبي فيجب الانتباه والتوقف عن استخدامها .

فوائد و أضرار الأدوية المستخدمة في علاج القولون العصبي

قبل الحديث عن ادوية القولون العصبي , لابد من التنويه الى ان هذه   الأدوية التي يصفها الطبيب أو يتناولها أغلبية مرضى القولون العصبي لا تخرج عن دور تهدئة أعراض المرض فقط.. فمن الأدوية الملينة للأمعاء أو المضادة للإمساك إلى الإنزيمات الهاضمة والتي تستخدم وقت الشعور بالآلام أو الأدوية الخاصة بالغازات والانتفاخات، وهناك كثير من الأدوية يرتكز دورها في تهدئة و تهدئة الحالة النفسية السيئة لمريض القولون العصبي .

عقار بروزاك  ( prozac ) :

له أثر علاجي في كبح أعراض القولون العصبي لكنه وعند استعماله على المدى البعيد يسبب مشاكل وأعراض جانبية كثيرة منها الإخلال بإفراز و بوظائف الهرمونات الذكرية

عقار (Zantac) :

المستخدم لعلاج قرحة المعدة والذي يستخدم على نطاق واسع في تقليل أعراض القولون العصبي فأنه وعلى المدى يؤثر كذلك على بعض الهرمونات وعلى الهرمونات الذكرية و على الجهاز العصبي المركزي .

 العقاقير التي تعالج الإمساك : و هي تعمل من خلال استثارة عضلات القولون مثل مركبات الألياف (Senna compounds) و لا بد من معرفة خطورتها مستقبلا , فعندما تعمل هذه الأدوية لأكثر من أسبوع فأنها قد تؤدي للإمساك على المدى الطويل.

من العقاقير التي أخذت شهره كبيرة دواء (زلماك Zelmac) :  وهو الذي وجد إقبال منقطع النظير وانتشر في دول العالم بعدما قامت منظمة الأغذية والدواء الأمريكية (FDA) باعتماده وأعدت له شركات الأدوية حملة دعائية ضخمة وقالت أنه يجعل من أعراض القولون العصبي كوابيس من الماضي، إلا أنه وبعد فترة اتضحت أضراره الكبيرة على متناوليه وتم سحبه من الأسواق الأمريكية والأوربية في شهر مارس 2007م. ولم يسحب من الأسواق الخليجية والعربية إلا بعد أربعة أشهر تقريباً من سحبه في أمريكا والدول الأوربية، وهذا الدواء بمادته الفعالة تيجاسيرود (Tegaserod ) كان الأطباء وبعض المرضى يعلمون حتى عند بداية استخدامه بأن من أثاره الجانبية انخفاض ضغط الدم والإغماء والصداع الشديد والغثيان، وبعد سحبه من الأسواق قالت شركة نوفارتس العالمية (Novartis) المنتجة له بأن الدراسات الحديثة توصلت بأن الدواء قد يزيد من احتمال الإصابة ببعض المتاعب في القلب مثل الأزمات القلبية, الجلطات وألم شديد في الصدر..!.

هناك أيضاً العقاقير المهدئة للحالات النفسية كالقلق والتوتر وهي تقوم بتخفيف الضغط النفسي حتى لا يحصل إثارة للقولون، ولكن للأسف اغلب هذه الأدوية تعود بأثر سلبي على الرغبة و القدرة الجنسية وتسبب الإدمان عليها.

ولا ينتهي المجال بذكر الأدوية التي تستخدم لكبح أو تخفيف أعراض القولون العصبي، فهي كثيرة ومتنوعة بتنوع وكثرة شركات الأدوية.

هل من مساعدة بالطب البديل لمرضى القولون العصبي ؟

يمكن أن تساعد بعض الأعشاب الطبيعية مرضى القولون , و منها :

  • اليانسون  : يعملُ اليانسون على تهدئة الأعصاب و المزاج ، و يعد مصدراً هاماً للتخفيف من أعراض القولون العصبي حسب المجربين .
  •  الحلبة  :  الأبحاتُ العلميةُ تؤكدُ على اهمية الحلبة في علاج أعراض القولون ، حيث تخلصه من المخاط الزائد كما تساعد في عمليةِ الإخراجِ ، و يُنصحُ بها في علاجِ مرضى القولون العصبي .
  •  اﻟﻛراوﯾﺎ :  ﻣﺷﮭورٌ كمضاد ﻟﻺﻧﺗﻔﺎخ ، و ﺑذﻟك فإنه ﯾُﺳﺎھمُ ﻓﻲ اﻟﺗﺧﻔﯾف من أھمِ أﻋراض اﻟﻘوﻟون اﻟﻌﺻﺑﻲ .
  •  الشمر  : يساهمُ ﻣﻐﻠﻲ ﺑذور اﻟﺷﻣرِ ﻓﻲ ﺗﺳﻛﯾنِ و ﺗﻠطﯾفِ اﻟﻘوﻟون و اﻟﻘﺿﺎء ﻋﻠﻰ اﻷﻟمِ اﻟﺣﺎﺻل ﺑﺳﺑبِ ﺣرﻛﺔ ﺟدران اﻟﻘوﻟون .
  •  الزنجبيل:  يحتوي الزنجبيل ﻋﻠﻰ الكثيرِ ﻣن العناصرِ الغنيةِ اﻟﺗﻲ تحتوي ﺑدورھﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣواد اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﻟﮭﺎ ﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﺣرﻛﺔ العصبية ﻟﻠﻘوﻟون.
  •  بذور الكتان : ﺑذورُ الكتان ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﮭدﺋﺔِ اﻷﻣﻌﺎء و تحتوي ﻋﻠﻰ اﻟﻌدﯾد من اﻟﻣﻌﺎدن اﻟﺗﻲ ﯾﻔﻘدھﺎ اﻟﺟﺳم ﻣﻊ اﻹﺳﮭﺎل اﻟﻣﺻﺎﺣب ﻟﻠﻘوﻟون العصبي ، و يُنصحُ المصابُ ﺑﺎﻟﻘوﻟون اﻟﻌﺻﺑﻲ بتناول ﻣﻠﻌﻘﺔ كبيرة أو ملعقتين من زيت بذرة الكتان ﯾوﻣﯾﺎً ﻟﻠﻣﺳﺎﻋدة ﻋﻠﻰ جعل البراز لينا .
  •  العسل : العسل غذاء و دواء و شفاء استخدم منذ القدم لعلاجِ الكثير من الأمراض ، حيثُ يُستخدم لطردِ الغازات من البطنِ و ذلك عن طريقِ أخذ ملعقة كبيرة من العسلِ بعد كل وجبةٍ من الوجبات .

3 تعليقات

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.