دراسات حديثة : ” الهواتف الذكية ” خطر على الحياة الصحية و الجنسية و تسبب العزلة و التوتر و الاكتئاب النفسي .
قال تعالى : ” وَ نَفْسٍ وَ مَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَ تَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا *وَ قَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ”
و قال تعالى : ” و أن ليس للإنسان إلا ما سعى و أن سعيه سوف يرى ”
قلة من لا يملكون هواتف ذكية , يقلبون فيها ليلا و نهارا , سرا و جهارا , يحلقون في عالم التطبيقات , و يبحرون هنا و هناك , و قلة من لا يجعلون هذه الهواتف الذكية تؤثر عليهم و على حياتهم الطبيعية و عملهم و تحقيقهم لمكتسبات تفيدهم في دنياهم و أخراهم .
ثورة الكترونية بمعنى الكلمة تجتاح حياتنا , و لكنها ذات وجهين و هي سلاح ذا حدين فلقد أثرتنا بالكثير من المعلومات و وفرت علينا الكثير من الوقت والجهد فضلاً عن كونها سبب في ثقافة الكثير من الناس في الفترة الأخيرة ومدت يدها أيضاً لطلاب العلم والباحثين في كل مكان وكل يوم وكل لحظة الثورة الألكترونية في جديد لم تتوقف عن مساعدتنا في جميع مجالات حياتنا ولكن على الوجه الأخر من ذلك أضاعت مستقبل شبابنا و وقتهم وبددت جهدهم و لعل السبب يرجع الى الطبيعة البشرية الت أعتادت على أن تدعم الجانب السلبي للشئ أكثر من دعمها للجانب الأيجابي فالدراسات الطبية الحديثة وضحت خطورة المواقع الألكترونية ، مواقع التواصل الأجتماعي ، و ادمان الأنترنت ، و هذا كله ما تتضمنه الهواتف الذكية التي باتت لا تفارق أيادينا وأيادي أبنائنا وشكلت خطراً على حياة أولادنا و مستقبلهم و لكن ما لم توضحه أنها أيضاً سبب في تدمير حياتهم الجنسية و هذا تحديداً ما ستوضحه أحدث الدراسات العلمية الحديثة من خلال الأجزاء التالية لهذه المقالة .
طالع ايضا : اضرار و فوائد المنشطات الجنسية و الرياضية
دراسة حديثة الهواتف الذكية خطر على حياة أبنائنا الصحية و الجنسية :
على يد مجموعة من الأطباء و الباحثين المشتغلين بالحياة الأجتماعية والربط بين الحياة الأجتماعية و الممارسات الخاطئة و تأثيرها على حالتنا الصحية قامت واحدة من الدراسات الحديثة و جمع الباحثون بيانات حوالي 2000 شخص و مع الفحص الدقيق والمتابعة خلصت النتائج الى ما يلي :
نسبة 27% من المستخدمين يعانون من آلآم الظهر و العمود الفقري ،
و نسبة 25% منهم عازفون عن ممارسة الجنس بصورة طبيعية مع زوجاتهم
و نسبة 31% منهم زاهدين العمل و يحتاجون لأخذ أجازة منهم
و نسبة 42% منهم غير مهتمين بأداء أعمالهم المنزلية بطريقة عادية كما كانوا قبل ذلك ،
و نسبة 33% منهم يعانون من التوتر الشديد
و نسبة 32 % غارقون في البكاء ليلاً و نهاراً و يعانون من الأكتئاب الشديد .
و هذه النسب ان صحت او ان قلت كثيرا او قليلا عن ذلك فهي مؤشرات خطيرة .
و كانت الدراسة قد توصلت الى أن الأعداد التي لا تترك الهواتف الذكية فقد وصل ساعات الأستخدام على مدار يومهم الى حوال 7 ساعات و أعدادهم في تزايد ، بلغ عددهم الى عشرة ملايين شخص تأثرت حياتهم الصحية و الجنسية و هذا من البالغين و عن الفئة العمرية من سن 18 عاماً و حتى سن 24 عاماً يقضون حوالي خمسة ساعات من يومهم و أكثر أمام الهاتف و التابلت و اللاب توب حيث الألعاب و الفيس بوك و الواتس و هذا سبب أساسي في تعرضهم لأمراض خطيرة.
نتائج و نصائح الدراسة الحديثة : الأمراض الأكثر شيوعاً و المشاكل الأكثر شيوعاً التي يعاني منها كل على الأقل فرد واحد من أفراد الأسرة الواحدة كالاكتئاب و العزلة و التوتر و آلآم العظام و هشاشة العظام و ضياع رونق الحياة تتعلق بالهاتف و الأنترنت ، و هذا هو حصاد الآن و لكن كل يوم الأمر يزداد سوءاً فمع الأنشغال و الأهتمام بالهاتف تزداد فرص الأصابة بأمراض الظهر و العزلة و الخلافات الأسرية و المشاكل الزوجية بين الزوج و زوجته و الأبن و والديه ، و أدخل على حياتنا فلسفة و قيم جديدة لا تليق بفلسفة مجتمعنا العربي الأسلامي و قيمه و عاداته الأصيلة , فضلاً عن عادات جنسية غير مستحبة أو لائقة يتعلمها المراهقون ، و مشاهد تهدم العلاقة بين الزوج و زوجته
طالع ايضا : زوجي مدمن اباحيات و له علاقات
بسبب الهاتف و ما يشاهده عليه و الأنشغال المستمر عن الزوجة و الزوج و الأسر و الأبناء و أيضاً بعيداً عن مستقبلنا الحقيقي أو شئ ينفعنا و هذا ما يمكن أن نجنيه من الثورة الألكترونية ان لم نحسن استخدامها ، و أخيراً النصيحة التي يجب أن نتذكرها في هذا المقام أحسنوا استخدام الشئ ، و انتبهوا جيداً أن الله عز و جل يراقبنا و يحاسبنا على صحتنا و وقتنا , فلا ينبغي أن نجعل الله عز و جل أهون الناظرين الينا , نسأل الله عز و جل أن يحمينا و يرعانا جميعا بفضله .
أضف تعليق