‘ عمليتي الجراحية ل ربط المعدة ‘
لعل من الضروري جدا أن نقرأ عن تجارب الاخرين , قبل الخوض في تجربة ما , و المجال الطبي ليس استثناءا , نور عاملة مكتب تبلغ من العمر 66 عاما , أجرت عملية جراحة ربط المعدة , في شباط / فبراير 2012 ، بعد سنوات من اتباع حميات غذائية فاشلة و تزايد القلق بشأن صحتها على المدى الطويل . تحدثنا عن تجربتها مع ” ربط المعدة ” , و نور تنصح من يريدون القيام بعملية لربط المعدة التفكير جيدا قبل الاقبال على عملية جراحية لربط المعدة , و معرفة السلبيات و الايجابيات , و الوقت الذي ينبغي القيام به لهذه العملية . لنقرأ عن تجربة ربط المعدة عند نور .
” بدأ وزني بالارتفاع عندما كان عمري 25 عاماً بعد إنجاب الأطفال ، و على الرغم من العديد من المحاولات لفقدان الوزن ، فقد أصبح وزني أكبر مع كل عقد. عندما وصلت للخمسينات من عمري ، كنت بحاجة لتناول الدواء للسيطرة على ضغط الدم و قصور الغدة الدرقية .
“لم أكن أبداً الشخص الذي يمارس الرياضة أو التمارين و قد كنت أمارس وظيفةً مكتبيةً مستقرةً طوال حياتي . و اكتسبت عادات أكل سيئة أثناء تنشئة الأطفال و العمل بدوام كامل . أكلت بسرعة كبيرة ، تناولت حصصاً كبيرةً ، تناولت وجبات سكرية خفيفة ولم أنم بما فيه الكفاية. أنا أحب الطبخ ، و لكني تحولت إلى مهووسة بالطعام .
“لقد حاولت الجمع بين اتباع حمية غذائية والذهاب الى صالة الالعاب الرياضية، وعملت على العديد من برامج التنحيف المختلفة. نجحت هذه الطرق جميعها في البداية، ولكنني وجدت أنه من الصعب اتباع حمية غذائية ولم أستطع الحفاظ على الوزن لفترة طويلة. بعد ذلك أعدت كل ذلك الوزن بسرعة وأكثر منه مرةً أخرى.
“كنت أزن في أثقل وزن ليّ هو ( 111 كغ ) ، و بما أن طولي 5 أقدام و 1 إنش فهذا أعطاني مؤشر كتلة جسم 47 . لقد بدأت أعاني من مخاوف جدية حول صحتي . لقد كنت أعاني من ارتفاع ضغط الدم و مشاكل في الكلى و أجريتُ عملية استبدال ركبة لكلا ركبتي . لقد كنت أعرف أنني بخطر من الاصابة بـ السكتة الدماغية و أمراض القلب و الإصابة بـ داء السكري ” .
الطريق إلى جراحة فقدان الوزن
” قمت بزيارة الطبيب عدة مرات من أجل وزني ، و قد شجعني على فقدان الوزن من خلال اتباع حمية غذائية قبل اختيار جراحة فقدان الوزن (وتسمى أيضاً جراحة علاج البدانة). كما عرض عليّ أيضاً مواعيد منتظمة مع ممرضة لوزن نفسي ومناقشة حميتي.
“علمت في نهاية المطاف عن جراحة ربط المعدة وجراحة تصغير المعدة. ربط المعدة هو تركيب حزام حول الجزء العلوي من معدتك مما يسبب شعوراً بالامتلاء بعد تناول كمية صغيرة جداً من الطعام، وهذا يعني أن الطعام يجب أن يؤكل ببطء شديد.
“أعطاني طبيبي الجراح الكثير من المعلومات حول جراحة فقدان الوزن ، بما في ذلك جميع المخاطر فضلاً عن الفوائد. بعد تقييم مدى ملائمتي للجراحة، وبعد الكثير من الوقت للتفكير في المشورة، اخترت إجراء ربط المعدة بما أنه يمكن عكسها، وشعرت بأن تصغير المعدة – حيث يتم جعل المعدة أصغر – كان متطرفاً للغاية بالنسبة لي”.
عملية ربط المعدة
“لقد وضعت على حمية غذائية من السوائل قبل أسبوعين من العملية حتى ينكمش كبدي و لكي اعتاد على حمية السوائل بعد ذلك. و قد جرت العملية بشكل سلس جداً . بقيت في المستشفى ليلةً واحدةً ولكن شعرت أني بصحة جيدة بما فيه الكفاية للذهاب إلى المنزل على الفور . لقد تُركت مع منفذ تحت الجلد معلق بالضلع العلوي لحقن المياه المالحة في حزام المعدة من خلال المنفذ كل ستة إلى ثمانية أسابيع، حتى يتم تحقيق المستوى المناسب من الربط.
“لقد كانت المتابعة التي تلقيتها بعد العملية جيدةً. لقد كان بإمكاني مناقشة التقدم الذي احرزه، بما في ذلك أي صعوبات كنت أواجهها، مع فريق من خبراء التغذية والممرضات. بعد أن اتبعت حمية السوائل ثم حمية الأطعمة اللينة لبضعة أسابيع، قامت الممرضة بحقن أول 5 مل (ملعقة شاي) من المياه المالحة في المنفذ.
“لدي الآن -بعد ثمانية أشهر- 10.5 مل في حزامي من أصل 14 مل ممكنة. و قد بدأت حقاً أشعر بالربط . لقد اعتقدت أن الشعور بالربط سيكون فورياً، لكنه أخذ وقتاً”.
التعايش مع ربط المعدة
“فكرت قبل العملية ” أن ربط المعدة سيكون مثل عصاً سحريةً “. و لكن يحتاج الناس إلى القدرة على الالتزام بإجراء التغييرات الضرورية بعد الجراحة. لم أكن أدرك المجهود الكبير الذي كان يجب عليّ بذله لتغيير طريقة تناولي للطعام. على سبيل المثال: بالإضافة إلى تناولي المزيد من الطعام الصحي ، كان يجب عليّ دائماً تناول لقم صغيرة ومضغها ببطء وبشكل كامل. كان يجب عليّ لمساعدة نفسي في السيطرة على حجم الحصص أن أتناول الطعام من طبق الشاي بدلاً من طبق العشاء، وقضاء ما لا يزيد عن 20 دقيقة في كل وجبة.
” إنها ليست سهلة. إذا كنت جائعةً ، أنا أميل للعودة مرةً أخرى إلى العادات السيئة في تناول الطعام بسرعة وعدم المضغ بشكل صحيح. عندما يحدث هذا، سرعان ما أشعر بعدم الراحة ويجب عليّ أن أتوقف عن الأكل والانتظار حتى يمر بعض الطعام من خلال الرقبة الاصطناعية في كيس المعدة . إذا كان لدي رد فعل سيء في بعض الأحيان، ينتهي بي المطاف بتقيؤ اللعاب وهو أمر غير اجتماعي أبداً.
“جعلتني عملية ربط المعدة أكثر حذراً تجاه الطعام. على الرغم من أنني لاأزال أشعر بالجوع، فأنا أعلم أنه إذا لم أتناول لقم صغيرة سأشعر بعدم الارتياح أو سأمرض . أنا محظوظة فعلى الرغم من ذلك ، يمكنني أن أتناول أي شيء تقريباً الآن. الأمر الذي لا يستطيع فعله الكثير ممن أجريت لهم عملية ربط المعدة . الطعام الوحيد الذي يجب عليّ تجنبه هو الخبز المقرمش ، بما أنني أعاني من رد فعل سيء تجاهه.
“كان أسفي الوحيد حتى الآن هو أنني لم أستطع أن أفقد الوزن دون جراحة . لقد كان من الصعب أن أخبر عائلتي وأصدقائي بقراري في البداية. ولكن منذ إجرائي لعملية ربط المعدة وأنا أفقد الوزن ببطء ولكن بثبات. لقد فقدت 2 ستون ونصف وانخفض قياسي مقاسين.
” أزن الآن بعد ثمانية أشهر 15 ستون (مؤشر كتلة الجسم 39 ) . و الوزن الذي أهدف لتحقيقه هو 9-9.5 ستون ( مؤشر كتلة الجسم 24 ) . أنا أحاول القيام بالمزيد من التمرين، الأمر الذي سيجعلي أفقد الوزن بسرعة أكبر. كما أتطلع إلى حياة صحية وأكثر إنجازاً مع حاجة أقل للدواء .”
نصيحة نور للأشخاص الذين يفكرون في إجراء ربط المعدة
“نصيحتي لأي شخص يفكر في جراحة ربط المعدة، هي أن تقرأ عنها وتفكر طويلاً بالموضوع أولاً. من المهم أن نكون واقعيين بشأن ما سيحدث بعد الجراحة، لكي نفهم أننا لن نكون قادرين أبداً على تناول الطعام بنفس الطريقة التي كنا نفعل بها قبل الجراحة، ولكي نُقدّر أن عملية فقدان الوزن تستغرق وقتاً.
“كما أنه عليك أيضاً القيام بالكثير من العمل الشاق بنفسك. أعتقد أنه من السهل أن نتأثر بقصص نجاح ربط المعدة في وسائل الإعلام، والتي يمكن أن تمنع الناس من قبول حقائق الجراحة. إذا كنت لا تعتقد أنك ستكون قادراً على القيام بتغييرات دائمة وصحية لنظامك الغذائي، فإن هذه الجراحة ربما غير مناسبة لك.
” جعلني التقيد بالحزام شخصياً أن أشعر فعلاً بالتحرر أكثر بشكل عام . لدي الآن القدر على التحكم بالطعام ، لا يتحكم الطعام بي. وقد لاحظ زوجي أني أصبحت أنحف و أصبح بإمكاني التحرك على نحو أفضل ! “
[…] هنا […]
[…] قصة واقعية : ‘ عمليتي الجراحية ل ربط المعدة ‘ […]