هشاشة العظام
تنمو عظام جسم الانسان وتصبح قوية وتبلغ أقصى قوة لها في العشرينيات من العمر، بعد هذا الوقت، تبدأ العظام بالترقق تدريجيًا وتصبح أكثر هشاشة خلال حياتنا.
ويمكن للأطباء أن يحصلوا على مؤشر جيد لقوة العظام بقياس الكثافة العظمية، والذي يمكن إجراؤه بواسطة اختبار بسيط يشبه الأشعة السينية.
والكثافة العظمية تصل إلى أعلى مستوياتها في العشرينات من العمر (وهذه تسمى ذروة الكتلة العظمية) ثم تنقص بعد ذلك، وعلى الرغم من أن بعض الفقد العظمي هو جزء من عملية الشيخوخة الطبيعية ، فلا ينبغي أن تصبح العظام هشة جدًا لدرجة لا تستطيع أن تتحمل إجهادات الحياة اليومية العادية. فعندما يصاب الإنسان بهشاشة العظام، فإن قوة عظامه تنقص إلى الدرجة التي فيها يصبح أكثر عرضة لحدوث الكسور بشكل تلقائي لمجرد التعرض لإصابة بسيطة.
ما هي هشاشة العظام ؟
[adss1]هشاشة العظام (Osteoporosis) يعني: العظام المنخورة. و تؤدي الاصابة بمرض هشاشة العظام الى اضعاف العظام الى درجة تصبح فيها هشة ، الى درجة ان مجرد القيام باعمال بسيطة جدا تحتاج الى اقل قدر من الضغط على العظام ، كالانحناء الى الامام او رفع كرسي صغير او حتى السعال ، قد يسبب كسورا في العظام . يعود سبب ضعف العظام هذا ، في معظم الحالات، الى النقص في مستوى الكالسيوم و الفسفور ، او النقص في معادن اخرى في العظام .
و يمكن تعريف هشاشة العظام انها , الاضطراب العظمي الذي يتسبب بضعف العظام وزيادة فرصة تعرضها للكسور بمجرد الانحناء أو القيام بأي حركات اعتيادية غير مُجهدة للعظم وتشيع الكسور المرتبطة بهشاشة العظام في الورك , المرفق والعمود الفقري عند السيدات اللواتي تزيد أعمارهم عن 50 عاماً .
في حالة الهشاشة تزداد الفراغات بين الخلايا العظمية مما يؤدي لضعف قوة العظام وكثافتها ويعرضها للكسر بسرعة اكبر
قد تؤدي الاصابة بمرض هشاشة العظام ، في الغالب ، الى كسور في العظام ، معظمها في عظام العمود الفقري، الحوض، الفخذين او مفصل كف اليد. وبالرغم من الاعتقاد السائد بان هذا المرض يصيب السيدات ، اساسا ، الا ان هشاشة العظام قد يصيب الرجال ايضا . و اضافة الى المصابين بمرض هشاشة العظام هنالك الكثيرون ايضا ممن يعانون من هبوط كثافة العظام .
ما الفرق بين هشاشة العظام و لين العظام و ضعف العظام ؟
أجاب البروفيسور فريح عوده ابوحسان
هشاشة العظام تسبب ضعف في العظام والمشكلة أن هشاشة العظام هي نقص المادة العظمية مع وجود المعادن، هناك مرض آخر اسمه لين العظام يكون النقص في معادن العظام والمادة العظمية جيدة وكل منهم له أسباب مختلفة عن الآخر.
أما د. بكر يحيى فأجاب
ضعف العظام ممكن ان يكون امرا عابراً نتيجة لفقد او قلة افراز هرمونات معينة من الجسم او نقص ل فيتامينات و لكن مع الوقت اذا لم يتم معالجتها ممكن ان تتحول الى هشاشة عظام.. فالهشاشة مرحلة متطورة عن ضعف العظام
و مخاطرة حدوث هشاشة العظام لدى أي إنسان تتأثر بكمية الكتلة العظمية المتكونة إلى حين وصول هذا الإنسان إلى ذروة كتلته العظمية، وكمية الكتلة العظمية تنقص مع تقدمنا في السن، فإن مخاطرة حدوث هشاشة العظام تكون أعلى في الأشخاص المسنين. ولكن هذه ليست القصة بأكملها، فهناك عدة عوامل أخرى تؤثر بشكل جوهري على السرعة التي يفقد بها الإنسان كتلته العظمية ، و هذه أشياء هامة يجب أن تؤخذ في الاعتبار عندما تحاول تقييم مخاطرة حدوث هشاشة العظام لديك.
ما هي أعراض هشاشة العظام ؟
هشاشة العظام غالباً ما يسمى بالمرض الصامت و هناك من يسميها اللص الصامت لأنه يحدث فقدان العظام بدون أعراض واضحة ابتداءا . الناس قد لا يعرفون أن لديهم هشاشة العظام حتى تصبح تلك العظام ضعيفة و عرضة للكسر في اي وقت نتيجة اعمال عادية أو نتيجة عثرة، أو تقع على الورك الخ .
و يمكن ان تكون الاعراض على شكل الام شديدة في الظهر، و فقدان الطول ، أو تشوهات العمود الفقري .
Osteoporosis in the vertebrae
ترقق العظام في الفقرات يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة للمرأة. يحدث كسر في هذا المجال من الأنشطة اليومية مثل تسلق السلالم أو رفع الاشياء أو الانحناء إلى الأمام .
يمكن أن تسبب شاشة العظام الاعراض التالية
- أكتاف المنحدرة
- انحناء في الظهر
- فقدان الارتفاع
- الأم الظهر
- الوضع التحدبي
- جحوظ و بروز البطن
هشاشة العظام يمكن يحدث لأي من العظام، بل الأكثر شيوعاً في الورك، المعصم، و في العمود الفقري الخاص بك، و تسمى أيضا الفقرات الخاصة بك. فقرات أهميتها بسبب اعتماد هذه العظام جسمك إلى الوقوف و الجلوس بشكل مستقيم. انظر الصورة في الاسفل
الرياضة و النشاط البدني و الوقاية من مرض هشاشة العظام
إلى جانب التغذية، تعتبر الرياضة و ممارسة النشاط البدني درع وقاية هام من الاصابة بالهشاشة و هذا ما أكدّته البروفيسورة هايده زيغلكوف – رئيسة الرابطة الألمانية لجمعيات علاج أمراض العظام حيث أن ممارسة الأنشطة الحركية تعد درع الوقاية الثاني من الإصابة بهشاشة العظام ، موضحة أن عظام الإنسان تتأثر بوظيفة العضلات ، فكلما كانت العضلات أقوى ، زادت كتلة العظام و استقرارها .
وأشارت زيغلكوف إلى أنه يمكن الحد من فقدان كتلة العظام و استقرارها من خلال التحميل عليها بممارسة الأنشطة الحركية. أما البروفيسور كريستيان كاسبيرك -عضو الجمعية الألمانية لصحة العظام فيرى أن المشي السريع يعد الرياضة الأنسب لهذا الغرض ، على أن تتم ممارستها بمعدل ساعة إلى ساعتين يوميا ، لأن المشي هو النشاط الرياضي الوحيد الذي يمكن ممارسته في أي مرحلة عمرية .
طالع ايضا / 10 مزايا لا تجدها الا في رياضة المشي
التغذية الصحية و الوقاية من هشاشة العظام
من حيث التغذية و لكي تتم الوقاية من مرض هشاشة العظام يجب اتباع ما يلي :
– اتباع نظام غذائي متوازن .
– تناول الكمية الموصى بها من الكالسوم من خلال الغذاء (وهي تعادل 1000 إلى 1200 مليغرام).
– تناول الكمية الكافية للجسم من فيتامين “د” من منتجات الألبان والأسماك، و كذلك من خلال التعرض لأشعة الشمس.
البروفيسور كريستيان كاسبيرك -عضو الجمعية الألمانية لصحة العظام- يوصي بتناول ألف ميلليغرام من الكالسيوم مع ألف وحدة من فيتامين “دي” يوميا. ونظرا لأنه لا يمكن للجسم توفير مخزون من هذه العناصر لذا لا بد من إمداده بها بشكل مستمر.
ويعد الحليب و الزبادي و الجبن الصلب و كذلك الخضراوات الخضراء كالكرنب و البروكلي من المصادر الغنية بالكالسيوم .
وكي يتم امتصاص الكالسيوم داخل الأمعاء بشكل مناسب أكد كاسبيرك على ضرورة إمداد الجسم بفيتامين “دي”، لافتا إلى أنه يمكن الحصول على جزء من الكمية التي يحتاجها الجسم من هذا الفيتامين عن طريق تناول الأسماك. كما أوصى أيضا باللجوء إلى المصدر الثاني لتكوين فيتامين “دي” و هو أشعة الشمس التي تحفز الجسم على إفرازه بنفسه.
دراسة حديثة تربط بين ارتفاع الكليسترول و مرض هشاشة العظام
كان يعتقد و لفترة طويلة ماضية ان من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هشاشة العظام : قلة تناول الأغذية العالية بالكالسيوم إلاّ ان هناك بعض الأسباب و العوامل التي تساهم في الاصابة بالهشاشة ومنها ارتفاع معدل الكولسترول في الدم و قد يستغرب القارئ هذه المشكلة أو العلاقة بين الكولسترول في الدم وبين هشاشة و صلابة العظام .
و لكن فريق طبي من جامعة كاليفورنيا – لوس انجلوس , أجرى دراسة حول تأثير ارتفاع الكولسترول على قوة وسلامة العظام حيث تبين ان الأغذية الدسمة تلعب دوراً كبيراً في الإصابة بلين العظام . و عموماً فإن هذا التأثير ليس تأثيراً مباشراً بل تلعب الأغذية الدسمة (الدهنية) في رفع مستوى معدل الكولسترول في الدم و يأتي ذلك عن طريق زيادة التصنيع وإنتاج الكولسترول في الدم.
ولقد لاحظ الباحثون ان فئران التجارب التي تم تغذيتها على أطعمة دسمة و لمدة طويلة (سبعة أشهر) فقدت كميات كبيرة من المعادن والضرورية لبناء العظام وعند دراسة لنسبة وكمية الفقدان من هذه المعادن في العظام وجد أنها فقدان أكثر من 15٪ منها و خاصة من عظام أرجلها الخلفية .
و لعل هذه الدراسة تعطي مؤشرات هامة و قوية حول علاقة الكليسترول و التغذية بشكل عام بالاصابة بمرض هشاشة العظام
مراجع و مصادر أخرى عن مرض هشاشة العظام
أضف تعليق