حساسية الأغذية : الأسباب و الأعراض و العلاج ؟
رغم تناول شخصان مختلفان لنفس الطعام الا اننا نجد أحدهما يصاب ب حساسية الأغذية دون الاخر !
و قد يتناول بعض الأطفال نفس الطعام فيصاب أحدهم بالحساسية دون الآخرين …
فما هي حساسية الأغذية ؟
حساسية الغذاء ( Food Allergy ) و لها اسم آخر هو ( أرْجيَّة غِذائيَّة ) : هي ردة فعل غير مرغوبة للبروتينات الغذائية الوسيط في عمل جهاز المناعة عادة ، عن طريق الاجسام المضادة IgE .
يرجع بعض الاخصائين اسباب الحساسية الغذائية إلى نظام المناعة لدى المصاب ، فلسبب ما في نظام مناعة الجسم الذي يتولى حماية الجسم من الميكروبات و الجراثيم الضارة ، يهاجم النظام المناعي مكونات داخل بعض الأطعمة و كأنها خطر حقيقي يتهدد من الجسم .
نظام المناعة في جسمنا لَهُ آليات متطوّرة لتحديد مكان أيّ شيء يعتبره الجسم دخيلاً أَي لا ينتمي للجسم، و يعمل على التخلص منه.
لهذه الاسباب فحساسية الأغذية هي نتيجة تفاعل نظام مناعتك الذي يردّ بشكل هجومي تجاه هذه المواد التي تكون غير مؤذية عادةً لشخص غير مصاب بالحساسية !
و يبدأ الجسم في تصنيع الأجسام المضادة Antibodies التي تلتصق بخلايا الجهاز المناعي المعروفة بالخلايا البدينة Mast Cells ، والخلايا البدينة هي خلايا تحتوي على العديد من الحبيبات الغنية بالهستامين والهيبارين ورغم دورها كمسبب للحساسية، إلا أن لها دورًا مهما في التئام الجروح والدفاع عن الجسم ضد مسببات الأمراض ، و تفرز الخلايا البدينة العديد من المواد الكيميائية ، مثل الهستامين ، و الذي يسبب تلك الأعراض التي يعاني منها المصابون بالحساسية .
أعراض الاصابة ب حساسية الأغذية ؟
[adss1]تؤثر حساسية الأغذية على العديد من البشر بمختلف الطرق ، فقد تكون أعراضها معتدلة مع البعض ، في حين تشتد أعراضها مع البعض الآخر ، وقد تصل الى الوفاة في بعض الحالات ! و من أعراض حساسية الأغذية متعددة و من مظاهرها :
مثل حكة الجلد و ظهور درنات على الجلد تشبه لدغات النحل ، و حدوث تقلصات و اضطرابات في المعدة ، و كذلك المعاناة من الغثيان و الإسهال ، و ضيق الحلق و تورم الشفتين و اللسان ، و كذلك صعوبة التنفس .
أما الاعراض الخطيرة فتشمل :
قد تتطور حساسية الأغذية إلى نوع من الحساسية المفرطة Anaphylaxis ، و التي تؤدي إلى صعوبات في التنفس ، و انخفاض في ضغط الدم ، و تباطؤ في ضربات القلب ، و فشل في وظائف الكلى ، و قد تتطور إلى فقدان للوعي يعقبه الوفاة .
ما هي الأغذية المسببة للحساسية ؟
و هناك الكثير من الأطعمة المسببة للحساسية لدى الأطفال صغار السن مثل اللبن و البيض و الفول السوداني و المكسرات ، ينضم إليها في الأطفال الأكبر سنًا الأسماك و المحار ، و قد تتطور حساسية الأغذية إلى نوع من الحساسية المفرطة Anaphylaxis ، و التي تؤدي إلى صعوبة في التنفس ، و انخفاض في ضغط الدم ، و تباطؤ في ضربات القلب ، و فشل في وظائف الكلى ، وقد تتطور إلى فقدان للوعي يعقبه الوفاة ، و تتطلب الحساسية لخطورتها إلى الحصول على مساعدة عاجلة ، حيث تصل نحو 30 ألف حالة إلى غرف الطوارئ و العناية الفائقة سنويًا بسبب الحساسية الشديدة للغذاء ، كما يعاني 8 % تقريبًا من الأطفال ، و 4 % من البالغين في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها من حساسية الأغذية ، و تؤثر حساسية الأغذية على مختلف البشر بمختلف الطرق ، فقد تكون أعراضها معتدلة مع البعض، في حين تشتد أعراضها مع البعض الآخر، ولا يحتاج ظهور الحساسية إلى تناول كميات كبيرة من الطعام المسبب لها ، ففي بعض الأشخاص تظهر أعراض الحساسية لديهم بمجرد لمسهم أو استنشاقهم لرائحة ذلك الطعام ، و في بعض الحالات عند الاختلاط بأشخاص تناولوا مثل ذلك الطعام من وقت قصير .
تفسيرات متعدد لأسباب حساسية الأغذية .
يشير الأطباء إلى ارتباط حساسية الأغذية بتناول الأطعمة المختلفة في سن مبكرة ، ففي إنجلترا و أستراليا حيث ترتفع نسبة الأطفال المصابين بحساسية الفول السوداني ، تهتم الأمهات بتقديم زبدة الفول السوداني إلى أطفالهم منذ الصغر ، كما يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بتلك الحساسية إذا كان أحد الوالدين أو كليهما مصابا بها ، و يستدل الأطباء على وجود التحسس من نوع ما من الأطعمة لدى الطفل عن طريق المتابعة الدورية و ظهور أعراض الحساسية لدى تناوله لتلك الأطعمة ، أو عن طريق وخز الجلد بقطرات سائلة تحتوي على مكونات تلك الأطعمة لتصل إلى البشرة تحت الجلد .
ما مدى انتشار حساسية الغذاء؟
نسبة انتشار الحساسية الغذائية بين الاطفال تتراوح بين %3 – %5 ، لكنها ترتفع اكثر لدى الاطفال الذين يعانون التهاب الجلد التاتبي ( Atopic dermatitis ) . اما في اوساط البالغين فتتراوح نسبة انتشار المرض بين %1 و %2 .
للمزيد من المقالات تابعونا على Facebook و Twitter و +google و pinterest
أضف تعليق