يجيب الطبيب شنايدرهان الطبيب الألماني المختص بأمراض العظام راينهارد شنايدرهان ، عن افضل نوعيات الجلوس , بشكل فلسفي قائلا : ” أفضل أنواع الجلوس هو عدم الجلوس . لكن ليس من العملي دائما عدم الجلوس ” !
و بالطبع يشير الطبيب الألماني هنا الى اهمية الحركة , و النشاط البدني و عدم الركون الى الجلوس و السكون لفترات طويلة , و هذا ما يجمع عليه العديد من الأطباء .
و حسبما يقول الجراح مارتين ماريانفوتش أكثر من 80 % ممن أجريت لهم عملية الانزلاق الغضروفي عادت لهم الآلام ، الذي أجرى أكثر من 12 ألف عملية جراحية . إذن الوقاية خير من العلاج ، و الرياضة هي العلاج الأنجع .
ماذا عن وضع ساق على ساق أثناء الجلوس.. هل هو ضار فعلا و مؤذ لفقرات الظهر و العمود الفقري مثلا ؟
يحب الكثير من النساء و الرجال وضع رجل على رجل أثناء الجلوس على الأرائك و الكراسي . فهل يشكل هذا عبئا على مفاصل العمود الفقري و فقراته ؟ و ما عواقب ذلك ؟ و كم من الوقت بالإمكان القعود على هذه الهيئة ؟ و ما هي أفضل وضعيات الجلوس ؟
[adss1]
يعتاد الكثير من النساء و الرجال على وضع رجل على رجل أثناء القعود على الكرسي أو على الأريكة . و لكن ينبغي على الإنسان عدم الجلوس لأكثر من نصف ساعة في هذه الوضعية ، و إلا فقد تنشأ في ظهره حركة مضادة ينجم عنها ميلان حوض الجسم، و هذا يؤدي بالتالي إلى تحميل مفاصل العمود الفقري و فقراته عبئا و إنهاكها من جانب واحد ، بحسب ما يوضح الطبيب الألماني المختص بأمراض العظام راينهارد شنايدرهان .
أما الذين يحبون الجلوس بوضعية رجل على رجل ، فمن الأفضل لهم أن يقعدوا لفترة وجيزة بهذه الوضعية ، ثم التغيير بين الحين و الآخر ، و ذلك بوضع الساق السفلية على الساق العلوية بشكل دوري ، و هكذا دواليك . فهذا يقي منطقة الظهر من التضرر . ” من المهم للغاية تغيير وضعية الجلوس باستمرار ” ، كما يقول شنايدرهان ، رئيس رابطة العمود الفقري الألمانية . أما فيما يتعلق بالأطراف العلوية للجسم فإن ضم الساعدين إلى المنتصف يخفف العبء عن الكتف و الرقبة .
لكن الطبيب يقول إن النصيحة التي توصي بالجلوس بشكل مستقيم بقدر الإمكان بحيث تكون الأرداف على استقامة الظهر بشكل عامودي و النظر إلى الأمام مباشرة ، هي نصيحة نظرية و غير عملية ، مبررا ذلك بالقول : ” فلا أحد قادر على الجلوس بهذه الوضعية لفترة طويلة ، و قد يؤدي الاستمرار بالقعود وفقها على المدى الطويل إلى حدوث تشنج “.