بداية القطاع النسائي , سيعترض على العنوان : كيف تروض الزوجة الشرسة ؟
و بالأخص كلمة ” تروض ” و الحقيقة كل الاحترام للنساء جميعا و ليس المقصود بكلمة ” تروض ” اي معنى سيء على الاطلاق .
بل المقصود هو كيف يمكن للزوج ان يغير من طباع شرسة متأصلة عند الزوجة ؟
نعود للموضوع :
هناك ازواج كثيرون يشكون من شراسة الزوجة , و يعتبر نفسه هو من يتعرض للاضطهاد و التنكيل , و سواء كان هذا بسبب ضعف شخصيته او اي عوامل اخرى تستغلها الزوجة ” الغير سوية ” فان الوضع القائم يكون وضعا اسريا معتلا , يؤثر بالسلب على الاطفال و تربيتهم و على الاستقرار العاطفي و الوجداني .
الاصل الا تحاول ان تلعب الزوجة دور ” القائد الأوحد ” في البيت , لا انصحها بذلك على الاطلاق , فهذا ليس بصالحها و لا صالح بيتها بالدرجة الاولى , فان وجدت ان هناك تقصيرا من القائد و هو ” زوجها ” فلتحاول ان تنصح القائد لا ان تحل بديلا عنه !
وجود الزوجة الشرسة بأي بيت , يعود لعد عوامل : اجتماعية و نفسية و تربوية
فنشأة البنت اصلا و تربيتها في بيت عائلتها قبل الزواج له بالغ الاثر في تحديد تعامل الزوجة مع زوجها بعد الزواج , فهناك من ترعرعت و نشأت في بيت فيه الاب مهمش بلا دور اساسي او دوره مقتصر على ” التمويل ” و هناك من نشأت في بيت يسوده التفاهم بين والديها و المشورة المستمرة , و هناك من نشأت في بيت لا يكون فيه للأم أي قرار و القرار دائما للأب ..
كل هذا يؤثر تأثيرا مباشرا على تفكير البنت و طريقة تصرفها , فهي – بدون وعي – و هذا الغالب تعتقد ان الوضع الطبيعي هو الوضع الذي نشأت فيه كما في بيت اهلها , خاصة اذا كانت البنت لا تملك الوعي و الادراك الكافي , فهي تريد ان تقلد ما كان سائدا بين والديها .
هذا جانب من تأثير البيت , كما ان توصيات الام و الاب لهما الدور البالغ في التأثير على البنت و تعاملها مع زوجها لذلك نجد في من السائد عند شعوب كثير كلمة ” حماة ” و قرن هذه الكلمة ” الحماة ” بالكثير من المشاكل و المتاعب , مع ان هذا في احيان كثيرة غير صحيح على الاطلاق .
لنسمع هذه الوصية من ام لابنتها في ليلة زفافها :
قالت أم لابنتها ليلة زفافها وهي تودعها ..
أي بنيّــة ..
إنك قد فارقت بيتك ..
الذي منه خرجت ..
ووكرك الذي فيه نشأت ..
إلى وكر لم تألفيه ..
وقرين لم تعرفيه ..
فكوني له أمة ..
يكن لك عبدا ..
واحفظي له عشر خصال ..
يكن لك ذخرا ..
أما الأولى والثانية ..
فالصحبة بالقناعة والمعاشرة بحسن السمع والطاعة ..
أما الثالثة والرابعة ..
فالتعهد لموقع عينيه ..
والتفقد لموضع أنفه ..
فلا تقع عيناه منك على قبيح
ولا يشمن منك إلا أطيب ريح
والكحل أحسن الحسن الموصوف
والماء والصابون أطيب الطيب المعروف
وأما الخامسة والسادسة ..
فالتفقد لوقت طعامه ..
والهدوء عند منامه ..
فإن حرارة الجوع ملهبة ..
وتنغيص النوم مكربة ..
وأما السابعة والثامنة ..
فالعناية ببيته وماله ..
والرعاية لنفسه وعياله ..
أما التاسعة والعاشرة ..
فلا تعصين له أمرا
ولا تفشين له سرا ..
فإنك أن عصيت أمره أوغرت صدره
وإن أفشيت سره لم تأمني غدره ..
ثم بعد ذلك .. إياك والفرح حين اكتئابه
والاكتئاب حين فرحه ..
فإن الأولى من التقصير
والثانية من التكدير ..
وأشد ما تكونين له إعظاما ..
أشد ما يكون لك إكراما ..
ولن تصلي إلى ذلك
حتى تؤثري رضاه على رضاكي ..
وهواه على هواكي ..
فيما أحببت أو كرهت ..
والله يصنع لك الخير
واستودعتك الله
” انتهت الوصية ”
الله ما هذا الجمال , ما هذه الوصية الرائعة , ما هذا الكلام الذي يجب ان يكتب بمداد من ذهب , لتقل حالات الطلاق و الاضطراب الاسري و المشاكل الاسرية …
لو ان نساء العالم عملن بهذه الوصية , فلا داعي لقراءة مقالات و لا كتب , و لا لتحليل مشاكل و لا حتى للأخصائيين النفسيين و الاجتماعيين , فهذه الوصية تكفي ..
لتصنع المرأة التي يريدها و يعشقها كل رجل , من لا يريد هذه المرأة الرائعة ؟
التي تقدر و تحترم المشاعر في السراء و الضراء , التي تسير الى جانب زوجها و تعطر حياته بعبق من الألفة و السكينة ..
اذا أيتها ” الحماة ” ربما تكونين انت سبب ” تعاسة ” أو ” سعادة ” ابنتك , انصحيها بكل ما هو في صالح بيتها و اياك ان تكدري عيشها و عيش زوجها بالتحريض على أي شيء يوغر صدر زوجها . فبلا شك هذا سيعود بالنقمة على ابنتك .
يتبع الموضوع القادم
عن دور الزوج في تشكيل شخصية زوجته
أضف تعليق