من منا لا يمر بمواقف محرجة أو مواقف صعبة ؟ و من منا لا يريد أن يكون ثابتاً , و رزينا و قويا عند تعامله مع هذه المواقف ؟ اعتقد الجميع كذلك , هناك فروق متفاوته في ردات الفعل بين جميع البشر على المواقف المحرجة و الصعبة , و لكن الثابت أن هناك ما يمكن ان نتعلمه و ما يمكن ان ندرب انفسنا عليه للتعامل مع هذه المواقف .
هذه بعض النصائح و “الحيل” للتعامل مع المواقف الصعبة , لنجعلها حدثا عابرا لا يؤثر على مجرى حياتنا :
1 – تصرف/ي بهدوء حتى لو صدرت ردات فعل سخيفة
هناك بعض السخفاء الذين يلاحقون زلات الناس , و يسعدون لوقوعهم في الاخطاء , يجب الهدوء عند اي تعليق سخيف او ضحك و تهكم من هؤلاء و عدم زيادة الأمور سوءا خاصة ان الانسان قد يكون تحت ضغط الموقف و يتصرف تصرفات غير لائقة تضاعف من الخسارة في موقف ربما هو عابر و بسيط و ان كام محرجا قليلا .
2 – كن أول من يضحك !
اسخر/ي من الحدث المحرج ينفسك , اجعله بسيطا بتهكمك عليه , سواء انسكب عليك مشروب في حفل أو تعثرت في الشارع , أو غير ذلك من المواقف المحرجة , كن اول من يضحك , و هذا سيجعلك تلقائيا تتقبل الموقف و لا تشعر بالاحراج , فالجميع يمورن بمواقف حرجة و الجميع يتعرضون للحظات صعبة , البعض يفكر بها لثواني معدودة و لا تشغل باله الا كمجرد غبار علقت بثيابه فنفضها و البعض الاخر يتصرف و كأنها مسألة حياة او موت ! الضحك و الابتسام في المواقف المحرجة يعكس ثقة بالنفس و قدرة على التعامل مع المواقف الصعبة .
3- بسط الامور :
هناك من هو حساس بطبعه و هناك من هي خجولة بطبعها , لا يجب أن تستمر بالحاق الاذى بنفسك مع كل موقف بسيط محرج حتى لو كان صغيرا لا يستحق , تبسيط الامور و التعود على اهمال الفكر في صغائر الاحداث , و الانغماس في اعمال جادة و مفيدة و الاندماج في المجتمع , كل ذلك يعودك على عدم التأثر السريع و القلق المبالغ فيه لأتفه الاسباب .
4 – غير الموضوع :
ربما تبدأ الأمور بالتوتر تدريجياً , ما أن يبدأ النقاش يحتد , و تبدأ الأصوات بالارتفاع , فاعلم أنه ليس من الحكمة الاستمرار في الجدل العقيم , خاصة اذا كان الموضوع لا يستحق أو كان لمجرد اثبات صحة رأي ما ؟ في هذه اللحظة التي تشعر ان الموضوع بدأ يثير خلافا , غيّر/ي الموضوع و لا تتبع هوى نفسك ! افتح/ي حديثاً جديدا عن اي موضوع سواء كان من احداث راهنة أو حدثا اجتماعيا او اي شيء اخر يغير موضوع الخلاف .
5 – الاعتذار ليس عيباً و لا ضعفاً :
ربما يصدر منا جميعا خطأ ما و ربما هو غير مقصود و الاخرون اساءوا فهمه ! أو حتى مقصود و لكنه لا يرقى لدرجة الجريمة !
المهم أن الاعتذار البسيط بدون تكلف و ربما تبرير بسيط ايضا لتوضيح الامر ينهي المشكلة بكل بساطة . يمكنك بعدها ان تكمل جلستك بكل هدوء , دون الخجل و الاحراج من موقف بسيط او خطأ أو زلة بسيطة , فالجميع يقع في الأخطاء و ليس على وجه الأرض من لا يخطأ ! أما تحتها فهناك من لا يخطأ و لكنه ربما يحاسب على الأخطاء .
6 – لا تكن طرفا في المشكلة بل في حلها :
في حال كان الموقف المحرج ليس بسببك و لكن بسبب اخرين , و لكنه يمسك كأن يكون في بيتك او من قبل اشخاص لهم علاقة بك , حاول ان تكون طرفا في الحل , بكلمة طيبة , او بتغير موضوع الخلاف بينهم او بتقريب وجهات النظر , في حال استمر الخلاف يمكن اقتراح نشاط اخر عند الضرورة نشاط رياضي أو زيارة أو أي شيء مشابه .
7 – العقل و التفكير مفتاح الحل
الاحساس بالخوف و الارتباك و الخجل ، و الأعراض الجسدية الناتجة عن ذلك مثل : احمرار الوجه و زيادة سرعة ضربات القلب ، هي ردات فعل يصدرها الجسم , على الرسالة التي يرسلها و يوجهها العقل له .
يجب تدريب العقل على التعامل مع الأمور بحجمها و عدم التهويل من حجم الحدث و تبسيطه قدر الامكان و التعامل معه بواقعية ,و الاقتناع بأن مواقف كثيرة مشابهة تمر على جميع الناس و هي ليست محرجة و لا تستدعي هذا الكم من الخجل و الخوف لأنها تحدث للجميع طوال الوقت ، عندها تكون رسالة العقل الى الجسم مختلفة , و سيجد الانسان نفسه اكثر تقبلا و اكثر قدرة للتعامل مع المواقف المحرجة دون أن يلحق الانسان بنفسه اي أذى نفسي نتيجة التعرض لها .
أضف تعليق