دراسات عديدة تتناول تأثير التلفزيون و وسائل الاتصال التكنولوجية الأخرى ايضاً على الأطفال و المراهقين , ساعات طوال يقضيها الأطفال و المراهقون أمام شاشات التلفاز , وقد تبخرت لديهم أي رغبة بممارسة أي نشاطات أخرى , و كأنهم وقعوا تحت تأثير ” تنويم مغناطيسي ” أو ” لعنة التكنولوجيا الحديثة ”
دراسات توضح مدى خطورة ادمان التلفزيون و وسائل التكنولوجيا الحديثة الأخرى :
مدى انتشار الادمان على التلفزيون و وسائل التكنولوجيا الحديثة :
توصلت دراسةٌ أعدتها “ مؤسسة كيسر للعائلة ” ، من خلالِ متابعة 2000 طفل تتراوح أعمارهم بين سن الثامنة و حتى 18 عاماً ، إلى أن الساعات التى قضوها فى استخدامِ الكمبيوترِ و الهواتفِ المحمولة و مشاهدةِ التلفزيون و اللهو بألعابِ الفيديو و الاستماع إلى الموسيقى ، تفوقُ تلك الساعات التى يقضيها الشخص البالغ خلال ساعات العمل الرسمية , يومياً .
و قد وصلَ عدد متوسط عدد الساعات التى قضتها المجموعة فى الانشغال بوسائل الإعلام ، إلى 7.5 ساعة على مدى الأسبوع ،و وصلت أحياناً إلى أكثر من 10 ساعات فى اليوم !
و وجدت دراسة نشرتها شبكة ” CNN ” الإخبارية ، أن الأطفال فى سن ما بين 11 عاماً إلى 14 عاماً ، هم الأكثر استخداماً لوسائل الإعلام ، و يقضون أقل من 9 ساعات.
أسباب انتشار الظاهرة :
ساهم شيوعُ الهواتفِ المحمولة و كذلك انتشار وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك و توتير و قوقل + و غيرها , فى رفعِ التفاعل مع وسائل الإعلام ، حيث يقضى الأطفال ما متوسطه نصف ساعة يومياً فى إجراء محادثات هاتفية ، و 49 دقيقة يومياً فى الاستماعِ أو اللعبِ أو مراقبة وسائل إعلام أخرى عبر الهواتف المحمولة ، كما يقضى الطلابُ فى السنواتِ الدراسية من ( السابع إلى التاسع ) ساعة ونصف الساعة يومياً فى إرسال رسائل نصية.
نتائج خطيرة و مدمرة :
يأتى التزايد لاستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة على حسابِ الدرجات العملية ، حيث تراجع تحصيل مستخدمى وسائل الإعلام بكثافة : ممن يقضون أكثر من 16 ساعات يومياً – إلى درجاتٍ متوسطة أو ضعيفةٍ مقارنة ب “ المستخدمين المعتدلين” الذين يقضون ما بين 3 إلى 16 ساعة يومياً ( مع أن هذه نسبة غير معتدلة على الاطلاق ! )
و أشارَ بحثٌ علميٌ نُشر مؤخراً إلى أن مشاهدة التلفازِ قد تزيدُ من العدوانيةِ فى سلوكيات الأطفال
و أكدت دراسةٌ أمريكية نُشرت فى “ دوريةِ أرشيف طبِ الأطفالِ و المراهقين ” أن لمشاهدةِ الأطفالِ الصغار للتلفزيون مباشرة أو التعرض له بشكل غير مباشر على حد سواء ، رابطاً فى تزايد السلوك العدوانى بين الأطفال الصغار .
و جاءت تلك الدراسة بعد أخرى حذرت من أن الجلوس لساعات طويلة أمام التلفزيون يؤدى لسمنة الأطفال ، فيما لفتت دراسة رابعة إلى أن “ إدمان ” التلفاز قد يفضى لإصابة المراهقين بالاكتئاب أيضا !
و لعلنا لا نحتاج الى كل هذه الدراسات لنتأكد أن من يقضي 10 ساعات من ساعات اليقظةِ أمام التلفاز , من الأطفالِ و المراهقين , بلا حركة و بلا مارسة أي نشاط بدني , و بلا تواصل اجتماعي فعلي مع المحيطين به , سيصاب بالبدانة و بأمراض أخرى عند الكبر كالسكري , و كذلك الاكتئاب نتيجة لعدمِ التفاعل الطويل مع المجتمعِ و المحيطين .
هذا غير أن ما بات ينشر على وسائل التكنولوجيا الحديثة و على الفضائيات يحتاج الى حذر شديد في التعامل معه من قبل الاباء و الأمهات و المربين , لانتشار المواد الاباحية و مشاهد العنف و الاجرام و غيرها
[…] و في دراسة لهارفارد نشرت في عام 2011، كانت النساء اللاتي يشربن 4 أكواب أو أكثر في اليوم الواحد هن أقل عرضة 20٪ للإصابة بالاكتئاب . […]
[…] ” انه لامر مؤلم دائما 24/7 عندما كنت تعاني من القلق و الاكتئاب ” . […]
[…] قد يهمك ايضا : التدخين , ادمان التلفزيون […]