فرط الحركة و تشتت الانتباه
كثيرٌ من الاطفالِ يكونوا فى فترةٍ من فتراتِ حياتهم مشاغبين و درجة حركتهم زائدة بعض الشىء او درجة انتباهم ضعيفة نوعا ما.
لكن ما نتحدث عنه هنا , هو درجة غير طبيعية من النشاطِ الزائد و ضعف التركيز تكون موجودة فى اكثر من مكان , مثلاً : فى البيتِ و المدرسةِ , و ليس فقط فى موقع واحد و تعتبرُ هذه النقطة جداً مهمة فى التشخيص ,حيث تميز فرط الحركة عن امراض نفسية اخرى .
الاعراض الرئيسية
1- يتصف هؤلاء الاطفال بان المدة الزمنية لدرجةِ انتباههم جداً قصيرة
: فلا يستطيعونَ ان يستمروا فى انهاءِ نشاط او لعبة معينة يبدون و كأنهم لا يسمعونَ عندما تتحدثُ اليهم , عادة ما يفقدوا أشياءهم او ينسوا اين وضعوا أقلامهم و كتبهم
2- زيادة الحركة :
لا يستطيعون ان يبقوا فى مكانهم او مقاعدهم فترة بسيطة و عادة ما يتسلقون و يجرون فى كل مكان فى البيت فى السوق يوصفون بأنهم لا يهدؤن ابداً .
3- الاندفاع :
يجيبوا على الاسئلة قبل الانتهاء من سماع السؤال و لا يستطيعون ان يتظروا دورهم فى اى نشاط يقاطعون فى الكلام .
التشخيص في دولِ اوربا و بريطانيا على حسب تقسيمة الامراض النفسية يشترط وجود الثلاث أعراض , لكن قي الولايات المتحدة لا يُشترط ذلك ، لذا نرى ان نسبة الاصابة فى امريكا هى 10-20% أكثر منها فى بريطانيا حيث نسبته 5% فقط و ذلك لاختلاف فى شروط التشخيص كما ذكرنا.لن ندخل فى التفاصيل , لكن واضح ان المشكلة موجودة أكثر مما كنا نتوقع و يعتبر موضوع فرط الحركة لدى الاطفال احد المواضيع التى تكثر عليها الابحاث فى الخارج .
نسبة الاصابة فى الاولاد اكثر من البنات 4 : 1
وكما ذكرنا ان هذه المشكلة لها تاثير على تطور الطفل ودرجة تحصيله العلمى ، فكثير من الابحاث اثبتت ان نسبة كبيرة منهم يعانون من صعوبات التعلم ( مثل الدسلكسيا)
الاسباب :
السببُ الاساسىُ غير معروف , فالوراثة عامل جدا مهم, حيث أن الابحاث على التوائم أظهرت ان نسبة الوراثة تصل الى 80% وهى نسبة تُعتبر عالية جداً.
· اى اصابة للجهاز العصبى قبل او اثناء الولادة لهل تاثير , نقص الاوكسجين , الولادات المبكرة , اصابات المخ بسبب التهابات او سموم , تناول الام ادوية معينة اثناء فترة الحمل , ايضا التعرض لنسبة عالية من مادة الرصاص .
· خــــلل فى وظــائف الدماغ الكيميائية .
· ايضا العوامل الاجتماعية لها تأثير , مثلاً الأطفال المحرومين عاطفياً او تحت تأثير مشاكل نفسية.
التشخيص :
يتم عن طريق فحص الطبيب النفسى للطفل ,فاعراض هذا المرض تتداخل كما ذكرنا مع اعراض امراض نفسية اخرى كالقلق .. التوحد وبعض امراض سلوكية اخرى. ايضا من المستلزمات ملاء بعض الاستبيانات والمقياسات السلوكية من قبل اهل الطفل ومن قبل معلميه ، حيث هذه تعتبر قاعدة مهمة لكل طفل لمعرفة درجة مقياس سلوكه ومدى تقدمه فى العلاج. وكذلك الملاحظة الميدانية فى المدرسة ومراقبة الطفل فى الفصل وفى ساحة المدرسة.
ومن خلال دراستنا فى بريطانيا كنا نرى ان المعلمين والمشرفين على الطلاب هم الذين يقومون بتحويل التلاميذ الى العيادات النفسية الارشادية للا طفال، وذلك بعد تنفيذ الخطة الفردية للطفل والمسماه (IEP ) .
العلاج :
1 – المساعدة التعليمية :
بعض الاطفال يعانون من مشاكلِ صعوباتِ التعلم كما ذكرنا ( و هذه ليست لها علاقة بمستوى الذكاء ).حيثُ يستفيدونَ من بعضِ الحصصِ الاسبوعيةِ المخصصةِ لصعوباتِ التعلم .
2 – العلاجُ السلوكى :
وهو جدا مهم حيث يوضع برنامج خاص للطفل ينفذ فى البيت بالتعاون مع الاهل ، وفى المدرسة بالتعاون مع المعلم.ويعتمد على نظام التعزيز للتصرفات الجيدة وهو جدا فعال اذا نفذ بطريقة صحيحة.
3 – الأدوية :
هناك بعض الادوية الفعالة ونذكر على سبيل المثال فقط المنشطات ( كدواء الريتالين ) فبالاضافة الى انها تقلل من الحركة الزائدة فانها ترفع الاداء العقلى وتزيد من قوة التركيز . بعض الاعراض الجانبية والتى نحب دائما ان يكون الاهل على علم بها : كالارق ، فقدان الشهية ، العصبية .
اعراض لا تحدث باستمرار : مثل صداع ، دوخة ، غثيان ، احمرار فى الجلد ، نقصان فى الوزن ، اختلاف فى ضغط الدم .
ما هو دور المدرسة ؟
المدرسة لها تاثير قوى و فعال فى مساعدة الطفل ، كما ذكرنا قد يكون المعلم أول من يحول الطفل الى العيادة بعد موافقة الاهل فى بعض الدول و دراية المعلم بهذا الموضوع جد مهمة , حيث ردة فعله و تعامله مع الطفل يختلف عند معرفة سبب هذا السلوك .
عزيزى المعلم لا احد ينكر المجهود الجبار الذى تقوم فيه , فعملك شاق يستنفذ كل الطاقات و لكن مهارتك وابداعك وتميزك عن الاخرين تكمن هنا فى تغير مسار هذا الطفل الذى يواجه صعوبات مختلفة , فانت تعتبر الاساس فى خطة العلاج , ففى بعض الاحيان وبسبب تعاون المعلم و تفهمه خطة العلاج السلوكى , قد نستغنى عن العلاج بالادوية .
[…] فرط الحركة لدى الأطفال […]
[…] بفرط الحركة : أظهرت الدراسات فعالية اوميجا 3 في حالات فرط الحركة و قلة الانتباه لدى الاطفال ، حيث تبين فاعليته في تحسين […]